سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك عبدالله ومبارك يشددان على احترام خيارات الشعب الفلسطيني . السعودية ومصر ترفضان السلاح النووي في اسرائيل وايران وجهودهما متواصلة لإعادة العلاقات اللبنانية - السورية الى طبيعتها
شدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك في القمة التي جمعتهما في منتجع شرم الشيخ مساء أمس على ضرورة احترام خيارات الشعب الفلسطيني. وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد ان الزعيمين رفضا الاجراءات الاحادية الجانب على اساس انها لا تحقق السلام، وأكدا وجود شريك فلسطيني في عملية السلام، مشيراً الى الرئيس محمود عباس ابو مازن. واوضح عواد ان الجانبين عرضا جهود مصر لإبقاء باب عملية السلام مفتوحاً على نحو يؤدي الى مائدة المفاوضات والتوصل الى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. ونفى ما نشر عن مبادرة عربية لإحياء عملية السلام وقطع الطريق على إسرائيل. وقال إنه ليس لديه اي معلومات في هذا الصدد، مضيفا ان المطروح الآن هو التعامل مع ما افرزته الانتخابات الاخيرة على الساحتين الفلسطينية والاسرائيلية. واضاف ان مصر والسعودية حريصتان على عدم عقاب الشعب الفلسطيني على خياراته الديموقراطية. وفي ما يتعلق بالعراق، قال عواد إن الملك عبدالله والرئيس مبارك مهتمان بإنجاح العملية السياسية ويريان أن الشرط الوحيد لذلك هو تحقيق الوفاق بين أطياف الشعب العراقي الشقيق. وعن الوضع في ايران، قال إن وجهات النظر التقت على عدم حاجة المنطقة لأي بؤر توتر جديدة او أي سلاح نووي سواء أكان في إيران أم إسرائيل. واضاف الناطق المصري ان الجانبين اتفقا على ضرورة التوصل الى تسوية لهذا الخلاف من خلال الحوار والقنوات الديبلوماسية بعيداً عن اللجوء الى استخدام القوة، ما يزيد التوتر وتعقيد الموقف المعقد فعلا في الشرق الاوسط. وزاد ان السعودية ومصر تدعوان ايران والقوى الدولية الى ابداء مرونة خلال المشاورات الجارية بين طهران والمجتمع الدولي. وشدد عواد على ان الملك عبدالله والرئيس مبارك عاقدان العزم على مواصلة جهودهما بين سورية ولبنان لكي تعود العلاقات في ما بينهما الى مسارها السليم ويأملان في تواصل الحوار الوطني - اللبناني في جولته المقبلة. وكان خادم الحرمين الشريفين وصل في الرابعة مساء بالتوقيت المحلي في زيارة قصيرة استغرقت ساعات. واستقبله الرئيس مبارك في مطار شرم الشيخ. ورافق الملك عبدالله وفد سعودي كبير ضم كبار المسؤولين. وأشارت المصادر إلى أن القمة المصرية - السعودية جاءت قبل أيام من محادثات مصرية - إسرائيلية تهدف الى جمع عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في موعد لم يحدد بعد للبحث في استئناف عملية السلام. من جهة اخرى، نفت الجامعة العربية طرح اي تعديلات على المبادرة العربية للسلام التي اقرتها القمة العربية في بيروت العام 2002. وقال مدير مكتب الامين العام للجامعة السفير هشام يوسف"إن المبادرة ليست مطروحة لاي تعديلات لانها تعكس الموقف العربي من تسوية النزاع"العربي - الاسرائيلي. واوضح"ان المبادرة تمثل الخطوط الحمراء التي لن يقبل العالم العربي بأقل منها، وهي تمثل موقفاً عربياً جماعياً غير مطروح تغييره بأي حال من الاحوال". واكد ان المبادرة"ليس فيها اي تنازلات، وهي تنازلات مقابل تنازلات، ومن المهم ان يكون هناك توافق عربي على التعامل مع هذا الموضوع". واضاف ان"حماس"وعدت بأن تعود بموقف محدد من هذه المبادرة. الى ذلك، رفضت الجامعة اخضاع اموال المساعدات العربية للفلسطينيين لاشراف اي جهات دولية او قيام اي جهة غير عربية بايصالها للجانب الفلسطيني، واكدت للاطراف الدولية المعنية بوضع آلية لايصال المساعدات انها ستقوم بايصالها مع التزام الشفافية التي ستضعها الآلية الدولية.