اعلنت مصادر امنية عراقية أمس مقتل سبعة عراقيين، هم ستة عناصر امن ومدني، واصابة 47 آخرين في هجمات، وخطف مسلحون مجهولون سيدة تركمانية في تكريت. واتخذت قوى الأمن العراقية اجراءات امنية مشددة، تشمل نشر 16 الفا من عناصر الامن في مدينتي كربلاء والنجف الشيعيتين جنوب بمناسبة ذكرى عاشوراء التي تبدأ اليوم الثلثاء. واعلن الضابط في شرطة الناصرية عقيل حسن ان"احد مغاوير الشرطة قتل واصيب 39 آخرون، بينهم اربعة ضباط، بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف تجمعاً لمغاوير الشرطة كانوا يتابعون تدريباتهم الصباحية اليومية"شرق الناصرية 375 كلم جنوببغداد. من جهة اخرى، اعلن مصدر في شرطة الناصرية ان"عبوة ناسفة انفجرت على طريق رئيسي جنوبالمدينة لدى مرور قافلة تابعة للقوات الايطالية من دون ان تؤدي الى وقوع اي خسائر بشرية او مادية". لكن وكالة الانباء الايطالية انسا ذكرت ان جندياً ايطالياً اصيب بجروح طفيفة نتيجة الانفجار الذي استهدف القافلة. وكانت القوات الايطالية أعلنت سحب 300 من جنودها العاملين ضمن القوات المتعددة الجنسية في الناصرية. وذكر محافظ الناصرية عزيز كاظم علوان ل"الحياة"ان"الانسحاب الجزئي للقوات المتعددة الجنسية يأتي في اطار تسليم الملف الامني تدريجياً الى قوات الامن العراقية في المحافظة". وفي كركوك 255 كلم شمال شرقي بغداد اعلن النقيب عماد خضر من شرطة المدينة"مقتل ثلاثة من عناصر حماية خطوط نقل النفط التابعة لشركة نفط الشمال"في منطقة الرياض"30 كلم غرب كركوك. وفي البصرة 550 كلم جنوببغداد، ادى انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للقوات الدنماركية الى اصابة خمسة مدنيين عراقيين بجروح. وفي بغداد، اعلن مصدر في وزارة الداخلية"مقتل شخصين بينهم شرطي واصابة اربعة اخرين في هجومين منفصلين". واوضح ان"شرطيا قتل بانفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة على طريق رئيسية غرب بغداد". وتابع ان"مدنيا قتل واصيب اربعة بجروح في هجوم مسلح أمس استهدف عمالاً ينصبون حواجز سلكية على طريق المطار"غرب بغداد. وفي الفلوجة تعرضت القاعدة الاميركية في منطقة الحبانية الى قصف بقذائف الهاون صباح أمس، ولم تعرف الخسائر. وفي تكريت 180 كلم شمال بغداد اعلن مصدر في الشرطة العراقية خطف التركمانية فاتن مفيد حميد التي تعمل لدى منظمة"ار تي اي"واصابة اثنين من رجال الشرطة بجروح عندما حاولت الشرطة انقاذها ليل الاحد - الاثنين. وكانت القوات الاميركية والعراقية في كركوك أحبطت عملية خطف استهدفت شقيقين احدهما يعمل مترجماً مع القوات الاميركية والآخر يعمل مقاولاً. وافاد مصدر في الشرطة ان"ثلاثة مسلحين حاولوا خطف الرجلين اثناء خروجهما للعمل صباحاً لكن وجود احدى الدوريات الاميركية واخرى للشرطة العراقية قرب المكان حال دون تنفيذ العملية وألقي القبض على المسلحين". الى ذلك، نقلت صحيفة"لا ريبوبليكا"الايطالية أمس عن تقرير رسمي ان حكومة سيلفيو برلوسكوني دفعت ملايين الدولارات فدية مقابل الافراج عن الرهائن الايطاليين في العراق على رغم معارضة واشنطن لذلك. وأوضحت ان تقريراً اعدته اجهزة مكافحة الارهاب لدى الدرك ذكر ان ملايين الدولارات دفعت للخاطفين خلال المفاوضات التي اتاحت الافراج عن العاملتين في المجال الانساني سيمونا باري وسيمونا توريتا في ايلول سبتمبر 2004 وكذلك الافراج عن الصحافية جوليانيا سغرينا في آذار مارس 2005. واشار التقرير الى ان الوسيط في هذه المفاوضات كان رجل الدين السني عبد السلام الكبيسي"الذي لعب بالتأكيد دوراً غير ثانوي"في عمليات خطف اربعة من الحراس الشخصيين الايطاليين في نيسان ابريل 2004 وموظفتين في المجال الانساني وصحافيين ايطاليين ومواطنة بريطانية هي مرغريت حسن. ونفت روما على الدوام ان تكون دفعت اي فدية مقابل الافراج عن رهائنها في العراق. وفي رام اللهالضفة الغربية حض عدد من نواب حركة حماس، في اول نشاط لهم، أمس جماعة"سيوف الحق"العراقية التي خطفت اربعة اشخاص يعملون في"المنظمة المسيحية لصنع السلام"، على اطلاق سراحهم. وفي مؤتمر صحافي في رام الله نظمته المنظمة المسيحية العاملة في الاراضي الفلسطينية، قال النائب محمود الرمحي"باسم نواب حركة حماس المنتخبين في المجلس التشريعي الفلسطيني نطالب جماعة"سيوف الحق"باطلاق سراح المختطفين الاربعة لاننا نعرف هؤلاء جيدا وقد وقفوا معنا ويؤيدون مقاومتنا للاحتلال". كما دعا نائب اخر عن حماس الخاطفين الى"عدم ظلم المخطوفين". وقال احمد مبارك"لقد وقف هؤلاء المخطوفون الى جانبنا وتضامنوا معنا في مواجهة جدار الفصل العنصري، لذلك نوجه رسالة الى الخاطفين باطلاق سراحهم فورا وتأمين عودتهم الى اسرهم". وخطف الاشخاص الاربعة قبل حوالي شهرين في العراق وهم اميركي وبريطاني وكنديان. الى ذلك، أعلنت السلطات العراقية اتخاذ اجراءات امنية مشددة، تشمل نشر 16 الفا من عناصر الامن في مدينتي كربلاء والنجف الشيعيتين جنوب بمناسبة ذكرى عاشوراء التي تبدأ اليوم الثلثاء. وأعلن محافظ النجف اسعد ابو كلل ان"المحافظة اتخذت اجراءات امنية محكمة استعدادا لاستقبال زوارها في شهر محرم"الذي يبدأ اليوم. واضاف ان"الاجراءات تتضمن اغلاق كافة الثغرات التي يمكن ان تستغل لتسلل الارهابيين"وذلك"بالاعتماد على تعاون اهالي محافظتنا بالدرجة الاولى وخلال خطة وزعت خلالها المهام بشكل دقيق". وأوضح المقدم نجاح ياسر قائد قوات مغاوير الشرطة في النجف انه"تم نشر 16 الفا من عناصر قوات الامن وقوات الحدود والجيش العراقي لفرض طوق امني حول المدينة". واضاف"سنعمل وفق اجراءات جدية وحديثة بانتشار واسع لعناصر الامن ونشر نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة داخل وخارج المدينة". اما محافظ كربلاء 100 كلم جنوببغداد عقيل الخزعلي فأعلن انه"سيتم اتخاذ اجراءات امنية مشددة في كربلاء لاغلاق الباب امام الارهابيين وتجنب خشية قيامهم بأعمال ضد المدنيين". واضاف ان هذه الاجراءات تشمل"فتح خطوط هواتف ساخنة والسيطرة على الاطعمة وتوزيعها خشية لجوء عناصر ارهابية للقيام بأي اسلوب يتعرض للمدنيين". واشار الى"انتشار واسع لمفارز الشرطة وفرض حراسة مشددة على محطات مياه الشرب في كربلاء وتوزيع سيارات اسعاف في المدينة لاغلاق الباب بوجه الارهابيين"، داعيا اهل المدينة الى التعاون مع الاجهزة الامنية لتطبيق خطة امنية محكمة.