قُتل 16 عراقياً بينهم ثلاث نساء وإمام مسجد سني في سلسلة هجمات في بغداد استهدفت إحداها وزارة الداخلية، في حين اعتقل 34 مسلحاً وأُفرج عن 249 معتقلاً من السجون الأميركية، بحسب بوشو إبراهيم علي نائب وزير العدل العراقي. وقال مصدر في وزارة الدفاع إن"مسلحين أطلقوا صواريخ على وزارة الداخلية، سقط أحدها على المبنى، ما أسفر عن مقتل موظفتين وجرح أربعة من عناصر الشرطة في الوزارة". وأضاف أن"الصواريخ كانت معدة للاطلاق في سيارة من طراز"أوبل"ألمانية الصنع انفجرت بعد إطلاقها"، لافتاً الى أن"السيارة كانت متوقفة في حي زيونة شرق العاصمة، في مقابل مبنى وزارة الداخلية". وأعلنت الحكومة العراقية اعتقال مشتبه به يُدعى أحمد حسين دباش سمير البطاوي أقر بقطع رؤوس مئات الأشخاص. وجاء في بيان للحكومة أن البطاوي"ارتكب أبشع الجرائم في حق المدنيين الأبرياء، وخصوصاً في منطقة الحرية التي شهدت مجازر عديدة"، وأقر بذبح مئات العراقيين في بغداد ومحافظات عراقية أخرى. وفي الحلة، قتل أربعة عراقيين وجرح 27 آخرون في انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة أمام محل تجاري وسط المدينة، بحسب مصدر أمني. الى ذلك، قال مصدر طبي في مستشفى إبن النفيس إن"امرأة قُتلت وأُصيب شخصان آخران بينهم امرأة جميعهم من عائلة واحدة عندما أطلقت دورية للجيش الأميركي النار على عائلة كانت تستقل سيارة قرب المستشفى وسط بغداد". وأفاد مصدر في وزارة الدفاع أن"أربعة عمال ميكانيكيين قتلوا على أيدي مسلحين بعدما أنهوا عملهم في منطقة البياع جنوب غربي بغداد". وأضاف المصدر أن"أحد سائقي سيارات الأُجرة قُتل في منطقة الدورة جنوب العاصمة على أيدي مسلحين". وفي هجوم آخر، قُتل عنصر من مغاوير الداخلية وأُصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم في حي السيدية غرب بغداد، بحسب مصدر في الداخلية. وأفاد مصدر أمني عراقي أن"مسلحين قتلوا الشيخ علي فرحان عبدالله إمام مسجد أنصار المهاجرين السني داخل منزله في منطقة الشعلة شمال". وأوضح أن"المسلحين دخلوا منزل الشيخ وأطلقوا النار عليه، وأردوه قتيلاً، قبل أن يلوذوا بالفرار". وفي تكريت، أعلن مصدر في الشرطة أن"مصرياً جُرح بنيران مسلحين فيما كان يقود سيارته في وسط المدينة". كما أفاد مركز التنسيق المشترك أن القوات الأميركية اعتقلت لواء في جيش صدام حسين مع أبنائه الثلاثة في المدينة ذاتها. وفي بلد 70 كيلومتراً شمال بغداد، أفاد مصدر أمني عراقي أن"مسلحين يرتدون بزات الجيش العراقي خطفوا جندياً عراقياً بعدما دهموا منزله واقتادوه الى جهة مجهولة". وفي الاسكندرية 60 كيلومتراً جنوببغداد، أعلنت الشرطة"العثور على جثة مقطوعة الرأس لشاب مجهول وثقت يداه قبل قتله". كما عُثر على جثة شرطي كان خُطف قبل يومين في منطقة الدورة جنوب العاصمة، وعلى ثلاث جثث أخرى في أنحاء متفرقة منها. وأعلنت الشرطة أنها قتلت ثلاثة أشخاص يُشتبه في أن لهم صلات بتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة أبي مصعب الزرقاوي قرب الصويرةجنوب. وفي سامراء، أعلن مركز مشترك للتنسيق بين القوات الأميركية والعراقية أن مسلحين قتلوا شقيقين ليل أول من أمس، فيما كانا يسيران في أحد شوارع المدينة. وأعلن الجيش العراقي اعتقال 31 مشتبهاً بهم من مدينتي الموصل وتلعفر شمالي بغداد، وثلاثة مسلحين في بغداد. وفي بعقوبة، أصيب مدنيان عندما أطلق مسلحون النار عليهما وسط سوق بعقوبة، بحسب مصدر أمني. كما ذكر مصدر أمني أن مسلحين فجروا مرقد الامام عون نجل الامام علي الهادي في ناحية الوجيهية 20 كيلومتراً شمال شرقي بعقوبة، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة من دون وقوع أضرار بشرية. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل جندي أميركي أول من أمس في اطلاق نار من سلاح خفيف في مدينة الموصل 370 كيلومتراً شمال بغداد. وبمقتل هذا الجندي، يرتفع عدد العسكريين الأميركيين أو العاملين مع الجيش الأميركي الذين قتلوا في العراق منذ غزوه في آذار مارس 2003، الى حوالي 2470 على الأقل، وفقاً لتعداد وضعته وكالة"فرانس برس"استناداً الى أرقام البنتاغون.