وقع 26 قتيلاً في اعمال عنف شهدتها أنحاء متفرقة من العراق، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الأميركية والعراقية في شوارع الرمادي استمرت لأكثر من ساعة. وأطلق مسلحون النار من على سطوح المنازل في الرمادي على فرق أميركية خاصة أثناء محاولتها استعادة السيطرة على المدينة. ونفذت القوات العراقية عمليات دهم لمنازل، في حين احتلت قوات أميركية الفيللات لتأمين خلو سطوحها من القناصين. وأعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة مسلحين وجرح جنديين عراقيين عالجتهما فرق الاسعاف الأميركية. وأفاد مراسل وكالة"فرانس برس"أن جثث مسلحين ملقاة على بعض شوارع هذه المدينة المضطربة، لافتاً الى أن أحدهم كان يرتدي دشداشة بيضاء. وانسحبت القوات العراقية والأميركية من شوارع المدينة مشياً على الأقدام، في حين تحرك المسلحون في مجموعات حولهم. يذكر أن الرمادي تشهد يومياً اشتباكات تتراوح حدتها بين المسلحين والقوات الاميركية والعراقية. وعثرت الشرطة على 12 جثة بينها 10 في مناطق متفرقة في بغداد بدا عليها آثار تعذيب ورصاص وإحداها بلا رأس، فيما كانت الآخيرة تطفو على مياه نهر دجلة في مدينة الكوت جنوب العاصمة. وقال المسؤول في مركز مشرحة المدينة هادي العتابي إن آثار تعذيب بدت على جثة الضحية، وخصوصاً رأسه المهشم. وأعلنت الشرطة العراقية أن"مدنياً قُتل في انفجار عبوة كانت موضوعة أمام محل لبيع مواد البناء في سوق المقدادية 45 كيلومتراً شمال بعقوبة أسفر عن إضرام النار في المحل". وأوضح مصدر في الشرطة"أن أحد رجال الاطفاء قُتل وأُصيب عشرة آخرون في انفجار عبوة أخرى كانت موضوعة قرب مكان الانفجار الأول بعدما تجمع فريق الإطفاء والناس للمساعدة في اطفاء الحريق". وفي بعقوبة، قتل مسلحون ضابطاً في الشرطة برتبة ملازم وأصابوا والده الذي كان معه في حي المفرق غرب المدينة"، وفقاً لمصدر أمني. وأضاف المصدر أن"مسلحين اغتالوا معاون مدير العيادة البيطرية في ديالى الطبيب ستار عاكول في المنطقة الصناعية جنوب غربي المدينة". وتابع أن"أحد المدنيين قُتل في حي اليرموك غرب بعقوبة برصاص مجهولين تركوه في سيارته ولاذوا بالفرار". كما أعلن مصدر أمني"مقتل أحد ضباط الجيش العراقي برتبة ملازم وابن عمه الجندي في الجيش العراقي عندما هاجمهم مسلحون قرب منزلهم في قرية أبو نخل في قضاء الخالص 20 كيلومتراً شمال بعقوبة". وفي الحويجة، ذكرت الشرطة أن مسلحين قتلوا موظفاً في البلدية ومدنياً في البلدة الواقعة جنوب غربي كركوك. وفي المحاويل 75 كيلومتراً جنوببغداد، أفادت الشرطة أن اثنين من ضباطها أُصيبا حين انفجرت قنبلة قرب مكتب حكومي في البلدة. وفي منطقة الأعظمية المضطربة، قتل مسلحون يستقلون سيارة شرطياً بعدما أطلقوا النار على دوريته، وهو ما أسفر أيضاً عن مقتل مدني آخر، بحسب الملازم في الشرطة ثائر محمود. وأُصيب ثلاثة من عناصر الشرطة في انفجار عبوة لدى مرور دوريتهم في منطقة زيونة شرق بغداد، بحسب مصدر في وزارة الداخلية. الى ذلك، خطفت مجموعة مسلحة ترتدي زي مغاوير وزارة الداخلية عشرة من أصحاب المكتبات وباعة الكتب في"شارع المتنبي"ببغداد. وأفاد شهود ل"الحياة"أن مقنعاً كان يتقدم المجموعة المسلحة أشار الى الأشخاص الذين اعتقلوا بعد تقييد أيديهم وعصب اعينهم وحملهم الى جهة مجهولة في سيارات حكومية.