دارت اشتباكات عنيفة بين"حركة تحرير السودان"فصيل مني أركو مناوي ومنشقين عنه في إقليم دارفور، أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين من الطرفين. جاء ذلك في وقت لم يصل مناوي الى الفاشر كبرى مدن دارفور حيث حشدت الحكومة آلاف المدنيين لاستقباله يوم أمس، فيما اعتقلت السلطات السودانية أكثر من عشرة أشخاص من عناصر"الحركة الشعبية لتحرير السودان"، ومن الموالين لعبد الواحد محمد نور الرافض لاتفاق أبوجا. وأفادت مصادر من دارفور أن"قتالاً ضارياً دار بين موالين لرئيس"حركة تحرير السودان"مني أركو مناوي ومنشقين عنه بسبب مفاوضات أبوجا ولأسباب"تنظيمية"أخرى. وأشارت المصادر الى أن القتال وقع في شمال الاقليم في منطقتي امراي ومزة. وأكد آدم علي شوقار المنسق العام للحركة المناوئة لمناوي"مقتل 150 جندياً من جنود مناوي والاستيلاء على كميات كبيرة من الاسلحة والسيارات والذخائر". وكان مناوي اتهم الرئيس التشادي ادريس ديبي بدعم مجموعة الدكتور شريف حرير"لوجستياً"للقيام ب"محاولات تخريبية"داخل دارفور. وتدور هذه المعارك في وقت كانت حكومة ولاية شمال دارفور أعلنت لسكان الفاشر عن وصول مناوي"يوم امس"، فحضر آلاف لاستقبال هذا الزعيم المحلي الذي وقع على اتفاق ابوجا للسلام الا انه لم يحضر. واضطر والي ولاية شمال دارفور عثمان كبر الى اعلان"أن مناوي سيحضر بعد يومين". وعلمت"الحياة"أن الزعيم الدارفوري يزور طرابلس وسيعود منها الى مناطق سيطرة حركته. في غضون ذلك، اعتقلت السلطات الأمنية 12 طالباً من طلاب"الحركة الشعبية"و"حركة تحرير السودان"جناح عبد الواحد اثر ندوة سياسية في شرق النيل.