بارتجافة المدى وهو ينطوي تحت جفون الدمع بأصابع الروح وهي تتلمس عراء الذاكرة... فوق أرصفة الغياب بانكفاء الذئاب المستوحدة في صحارى الوحدة على عوائها الممتد فوق وهج النصال أعانق روحي العالقة فوق أهداب أنينك وابتهل لاصدقائك الالداء واعدائك الأحباء ان يمتنعوا عن تسديد غيابها العصي على جدران حضورك أناديهم النداء... تلو النداء يا أنتم يا أحباب الشاعر يا رفاق البارود وأناقة القلم يا فوهة الجرح وشفة الوردة يا قناديل البكاء واشباح الذكرى التمس غفوة اصواتكم التمس ليلاً حالكاً لا ينير بياض الورق اتوسل ثقب النسيان أن يطبع قبلته فوق شغاف القلب أتوسل رحمي أن يحويه طفلا وأن يكون أكثر احكاماً لئلا يطلقه بوجه القتلة والاحزان... والمدن الغادرة يا أنتم... يا قتلة الشاعر والشعر كونوا اكثر إحكاماً في القتل لا تنسوا الذكرى لا تنسوا العطر لا تنسو أن تفقأوا عين الشمس برصاصة أخرى كي لا تميط اللثام عن وجوه مسراتكم السود لا تنسوا ان تخرسوا فم الدعاء المعلق على أجنحة الحمائم فوق القباب أن تغتالوا الملائكة وهم يلتقطون الصور للأصابع والزناد... لا تنسوا أن تطفئوا خلف غربانكم السود أضوية السماء. رشا فاضل - بريد الكتروني