أعلنت السلطات السودانية، أمس، انها أفرجت عن عشرين معتقلاً من دارفور كانوا موقوفين بسبب أحداث الحرب التي يشهدها الإقليم، غرب البلاد. وأفاد جهاز الأمن والاستخبارات في بيان ان الموقوفين افرج عنهم في إطار اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة مع الفصيل الرئيسي للمتمردين قبل 18 يوماً. لكن زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي أبلغ مبعوث الأمين العام للامم المتحدة الى السودان يان برونك أمس ان حملات الاعتقال تتواصل، مشيراً إلى وجود 20 مركز اعتقال سرية وغير رسمية. وتداول الترابي وبرونك لأكثر من ساعة في الأوضاع في دارفور وركّزا على اتفاق أبوجا والحوار الدارفوري - الدارفوري المرتقب. وقال برونك بعد اللقاء:"طلبت من الترابي النظر إلى الاتفاق بعين بناءة"، مشيرا إلى ان العديد من القوى السياسية لم تشارك في اتفاق ابوجا لكن من المهم ان تساهم في الحوار الدارفوري - الدارفوري. وقال الترابي ل"الحياة"إن اللقاء مع برونك تطرق إلى أوضاع حقوق الإنسان في دارفور واستمرار فرض الطوارئ مع تواصل حملات الاعتقال، مشيرا إلى"وجود 20 مركز اعتقال مخفية غير مراكز الاعتقال الرسمية المعروفة". واضاف ان اتفاق أبوجا للسلام في دارفور لا يحوز حالياً على رضا كل الأطراف، لكنه زاد:"إذا تطور سيكون بشرى للشرق أيضاً".