أعلن مبعوث الاممالمتحدة الى السودان يان برونك امس ان المنظمة الدولية تعد لاجراء محادثات بين الحكومة ومتمردي شرق البلاد الشهر المقبل لانهاء الازمة في الاقليم، فيما كشف وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل تعيين مفوضية الاتحاد الافريقي مبعوثاً ليبياً للوساطة بين الخرطوم واسمرا من اجل تسوية الخلافات بينهما. وقال برونك في مؤتمر صحافي في الخرطوم ان الحكومة ومتمردي شرق السودان وافقوا على اجراء المحادثات مباشرة بينهما الشهر المقبل في مكان لم يحدد بعد، لكنها"ستجري في اي مكان غير الخرطوم"، موضحاً انه سيزور اسمرا في نهاية الاسبوع لعقد لقاءات مع قادة المتمردين بهدف تقريب مواقف اطراف النزاع. وكشف برونك انه اجرى محادثات مع زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي امس استمرت ساعة ونصف الساعة، ركزت على تطورات الاوضاع فى غرب البلاد وشرقها وعملية السلام، مشيرا الى انه تربطه علاقات مع الترابي منذ التسعينات. واعتبر برونك توقيع الحكومة ومتمردي دارفور"اعلان مبادىء"في ابوجا خطوة مهمة ستفتح الطريق امام مزيد من المحادثات بينهما الشهر المقبل لمناقشة اقتسام السلطة والثروة والترتيبات الامنية، لكنه اعرب عن قلقه ازاء"الوضع الخطر وغير المستقر في دارفور". وطالب المتمردين بالافراج عن عشرة سودانيين يعملون في ثلاث منظمات انسانية خطفوا منذ ايام. الى ذلك أكد وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وجود مبادرة من الأممالمتحدة لحل مشكلة الشرق عبر التفاوض بين الحكومة والمسلحين بالإقليم، وأعلن ترحيب الحكومة بالمبادرة. واكد ان برونك يقود حالياً اتصالات مع مسلحي الشرق لاحتواء التوتر في الإقليم والدخول في مفاوضات لحل المشكلة. وأكد اسماعيل استعداد الحكومة للجلوس على طاولة المفاوضات لإعادة الأوضاع بالشرق الى طبيعتها وعبر عن أمله في أن تكون جبهة الشرق المتمردة مستعدة للحوار. وفي سياق متصل، اعلن اسماعيل ان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري عين مبعوثاً للمفوضية لمتابعة الخلافات بين السودان واريتريا، موضحاً ان المبعوث الليبي الجنسية بدأ اتصالاته بالاطراف المختلفة، معرباً عن امله في ان ينجح المبعوث في مهمته.