سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد معلومات عن نية خلية فلسطينية و "حزب الله" خطف اسرائيليين ومبادلتهم بأسرى ... والقاهرة تحاصر . المنطقة لمنع التسلل اسرائيل تنصح رعاياها بالابتعاد عن سيناء تجنباً للخطف
نصحت اسرائيل رعاياها امس بتجنب قضاء العطلات في منتجعات سيناء لاحتمال تعرضهم للخطف على أيدي متشددين مؤيدين للفلسطينيين خلال مواسم الاعياد اليهودية. وكان آلاف الاسرائيليين تجاهلوا تحذيرا مشابها العام الماضي قبل هجمات انتحارية وقعت في منتجعات في سيناء. وقال كبير مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي لشؤون مكافحة الارهاب داني ارديتي ان التحذير الاخير"محدد بدقة"، مضيفا للاذاعة الاسرائيلية:"الهدف هو المنطقة الساحلية حيث ينزل الاسرائيليون". واوضح ان الخطر يتربص بالاسرائيليين الذين يأتون الى المنطقة للاحتفال بالاعياد الدينية، علما ان العطلات اليهودية تبدأ في الثالث من الشهر الجاري وتستمر لنحو ثلاثة أسابيع. وذكرت صحيفة"معاريف"ان جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية موساد تلقى معلومات عن أن خلية فلسطينية في سيناء يدعمها مقاتلون من"حزب الله"تعتزم خطف سياح اسرائيليين لمبادلتهم بفلسطينيين محتجزين في اسرائيل. وأكد أرديتي أن الامل في حدوث تبادل للسجناء من ضمن العوامل المرجحة في مؤامرة قال ان فلسطينيين وآخرين ضالعون فيها. وأضاف:"يوجد نشاط هناك من جانب حزب الله وجماعات ارهابية فلسطينية والقاعدة، وجميعهم يمكن أن يتعاونوا في مثل هذه الخطة". تهديد"مجاهدو مصر" ونشرت جماعة"مجاهدو مصر"التي أعلنت في السابق مسؤوليتها عن تفجيرات في سيناء بيانا على الانترنت جاء فيه:"بعد مهلة ال 60 يوما التي حددناها وكان مفادها خروج اليهود والصليبيين من أرض الكنانة الطاهرة ومن يتعاون معهم ... بعد كل هذه التحذيرات التي وجهناها الى المصريين ممن يتعاونون مع اليهود وأذنابهم ... فكل ما يحدث في سيناء وضواحيها ... من عمليات للاخوة المجاهدين في جماعة"مجاهدو مصر"، ليست الا عمليات استنزاف". ولم يوضح البيان موعد انتهاء المهلة، لكنه أضاف:"قررنا نحن في جماعة مجاهدو مصر: 1- اعلان حرب شاملة على اليهود والاميركان وعملائهم في كل مكان. 2- اعلان حرب شاملة في مشارق البلاد ومغاربها من دون استثناء طالما ينعم اليهود داخلها بالأمن. 3- نهدد بضرب مواقع الجيش والشرطة في المدن الرئيسية التي نحن منها قريبون وحددناها ... ونهدد بضرب مديريات الامن بالمدن الكبرى ... فنحن على أعتاب ضرب كل هذا وغيره من الاهداف الاستراتيجية". وجماعة"جاهدو مصر"واحدة من جماعات عدة اعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات أسفرت عن سقوط 34 قتيلا في منتجعات في سيناء العام الماضي و64 قتيلا في شرم الشيخ في تموز يوليو الماضي. ولم يتسن التأكد من نسب البيان من مصدر مستقل، اذ يقول خبراء في شؤون الجماعات الاسلامية ان من الصعب التأكد من نسب البيانات التي تنشرها مثل هذه الجماعات على الانترنت. وقالت مصر انه لم يظهر دليل يثبت تورط أجانب في هجمات سيناء، مضيفة ان الشرطة قتلت عددا ممن نظموا هذه الهجمات وهم مصريون يعيشون حول مدينة العريش شمال سيناء. الشرطة المصريةتحاصر سيناء في غضون ذلك، عززت الشرطة المصرية حصارها حول مناطق جبلية في صحراء سيناء حيث يشتبه بوجود"إرهابيين"على صلة بالهجمات التي استهدفت منتجعات سياحية في شرم الشيخ في تموز يوليو الماضي وأودت بحياة 64 شخصاً. وقال مصدر أمني ل"الحياة"إن"قوات الأمن المركزي تواصل حصار جبل الحلال وسط سيناء لمنع تسلل"عناصر إرهابية"يُعتقد بأنها على صلة بتفجيرات طابا وشرم الشيخ، فيما تمشط قوات أخرى المناطق المحيطة لإحباط محاولات الهروب عبر الدروب الصحراوية البعيدة من تلك التي تحاصرها الشرطة". وقتلت الشرطة المصرية مشبوهيْن واعتقلت ثالثاً قرب"جبل الحلال"الخميس الماضي وقالت إنهم"أخطر ثلاثة مطلوبين"في تفجيرات شرم الشيخ. وجاء ذلك بعد يوم من قتلها مطلوباً آخر في التفجيرات هو موسى بدران. وأشار المصدر إلى أن"الشرطة شددت الإجراءات الأمنية على المنشآت السياحية في مناطق سيناء ومنتجعاتها". وعقّب على البيان الذي أصدره"مجاهدو مصر"قائلاً:"لا نتغاضى عن بيانات إعلان المسؤولية والتهديد التي تمتلئ بها شبكة الإنترنت، لكن غالبيتها غير حقيقية"، مشيراً إلى أن التحقيقات أثبتت عدم وجود صلة لهذه"التنظيمات المجهولة"بالتفجيرات.