أثار اعلان القوات الأميركية استعدادها للحلول مكان القوات الإيطالية في الناصرية 380 كلم جنوببغداد ردوداً شعبية رافضة لانتشار هذه القوات في المدينة التي يخشى سكانها من عدم مراعاتها حقوق الإنسان. وتستعد القوات الإيطالية، الموجودة ضمن القوات المتعددة الجنسية في الناصرية منذ حزيران يونيو 2003، لمغادرة العراق خلال أيام بعدما ذكّر النائب في ائتلاف اليسار الإيطالي اوليفييرو ديليبيرتو بأن برنامج الائتلاف الانتخابي الذي فاز على أساسه يتضمن مشروع انسحاب فوري من العراق، علماً بأن رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي كان أعلن سحب قوات بلاده من العراق بنهاية الصيف. وتأتي هذه التطورات المتسارعة بعد أيام من سقوط ثلاثة قتلى إيطاليين جراء انفجار عبوة ناسفة بدوريتهم في محافظة الناصرية. وذكر ابو احمد كاظم، احد وجهاء الناصرية ل"الحياة"، ان"وجود الاميركيين بدل الايطاليين يسبب مشكلة في المدينة بسبب عدم رغبة الأهالي بالتعامل معهم"، فيما رأى رجل الدين محمد مهدي الناصري، الأمين العام لجمعية التضامن الإسلامي، ان الكثير من المواطنين"يرغبون في بقاء القوات الايطالية كقوات حفظ سلام خصوصاً ان القوات العراقية ما زالت غير قادرة على تسلم الملف الامني في الوقت الحاضر". إلى ذلك، افادت وسائل اعلام دنماركية نقلاً عن تقرير حكومي ان الدنمارك قد تسحب حوالي مئة جندي من جنودها البالغ عددهم 500 في العراق خلال النصف الثاني من هذه السنة. وسيقدم التقرير غير المنجز بعد الى البرلمان للموافقة عليه، بحسب ما ذكر التلفزيون العام"تي في 2". وتنتشر القوات الدنماركية التي ارسلت الى العراق في 2003 في البصرةجنوب تحت القيادة البريطانية. وتنتهي مهمتها في مطلع حزيران، ويتم التجديد لها عادة كل ستة اشهر.