انتقدت سورية وإيران و"حزب الله"قرار مجلس الأمن الرقم 1680 الذي"يشجع بشدة"سورية على"الاستجابة لطلب حكومة لبنان بتحديد حدودهما المشتركة وإقامة علاقات وتمثيل ديبلوماسي متكاملين"، ووفقاً لما توصل اليه الحوار الوطني اللبناني. وفيما تفاعلت في بيروت قضية ادخال"فتح - الانتفاضة"بقيادة"أبو موسى"اسلحة جديدة، الى مواقعها في منطقة البقاع الغربي ليل أول من امس، اثر اشتباك عناصر منها مع الجيش اللبناني، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اثر استقباله في دمشق نظيره الايراني منوشهر متقي، ان"من وقف وراء القرار 1680 اراد تدويل علاقات ثنائية لبلدين شقيقين وجارين"، مكرراً ان أي تدويل لهذا الموضوع سيعقّد الأمر. راجع ص 6 و7 ورأى متقي الذي زار دمشق امس، في القرار"بدعة وانتهاكاً للقانون الدولي"، ودعا بعض الدول الاعضاء في مجلس الأمن الى"تحاشي إصدار مثل هذه القرارات التي تؤدي الى إضعاف المؤسسة". أما"حزب الله"فاعتبر ان القرار الجديد"يؤدي الى نسف الجهود الحثيثة التي كانت تبذل لتوفير مناخات ملائمة لإقامة علاقات جيدة بين البلدين، ويدفع العلاقات الى التوتر، وانتقد عدم تطرق القرار الى انتهاك اسرائيل للسيادة اللبنانية. وكانت قوى أخرى في الأكثرية رحبت بالقرار الدولي، مثل الرئيس الأعلى لحزب"الكتائب"، الرئيس السابق أمين الجميل باعتباره تأكيداً لقرارات الحوار الوطني، بعد ان كان رحب به رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ليل أول من امس، مشيراً الى جهود بذلها لبنان لتلطيف عباراته، خصوصاً ان لبنان لم يطلب صدوره. اما على صعيد تداعيات الصدام الذي وقع اول من امس بين"فتح - الانتفاضة"والجيش اللبناني، فأكدت مصادر امنية لبنانية ادخال المنظمة الفلسطينية تعزيزات عسكرية ليل أول من امس عبر الاراضي السورية، الى موقعها بين قريتي ينطا وعيتا الفخار، حيث وادي الأسود. ومثل هذه الخطوة ستكون انتهاكا للقرارين الدوليين 1559 و1860، وأكدت المصادر الامنية اللبنانية ل"الحياة"ان يوم امس لم يشهد أي تطور جديد او أي توتر. وعلق السنيورة قبيل دخوله الى جلسة مجلس الوزراء التي عقدت امس برئاسة رئيس الجمهورية اميل لحود على أنباء ادخال اسلحة للموقع الفلسطيني، مذكراً بآية من القرآن الكريم تقول:"يمدهم في طغيانهم يعمهون"... وأضاف:"اذا كانوا يقومون بمثل هذا التصرف فلنتركهم يجنون قليلاً"، وعن الرد اللبناني قال:"اهدأوا قليلاً وهذا العمل يقوي موقفنا داخلياً وسورياً وعربياً ودولياً". اما وزير الخارجية فوزي صلوخ فنفى ان يكون موقفه متناقضاً مع موقف رئيس الحكومة حول القرار الرقم 1680، وقال:"نرحب به على اساس ايجاد طريقة لتنفيذه". وأكد وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت دخول خمس شاحنات محملة اسلحة ليل الاربعاء، وان وزارة الدفاع تتابع الموضوع، مشيراً الى ان هذه الشاحنات قصدت موقعاً فلسطينياً.