احتفينا قبل أيام برحلة شموخ هذا الوطن، ونستذكر بقلوب يملؤها الحب محطاته وإنجازاته، ورحلة التطور والنماء، التي بدأها بعزم وإرادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الذي رسم وخطط بنهجه الحكيم وفكره المستنير خارطة طريق لحاضر ومستقبل هذا الوطن، وسار على إثرها من بعده ملوك عظماء كانوا خير خلف لخير سلف، ليكملوا رحلة النماء والتطور في هذا الوطن، حتى باتت بلادنا اليوم أنموذجًا للتقدم والرخاء. حيث استطاع توحيد أقطار مملكتنا الحبيبة. ومنذ تلك اللحظة ومملكتنا على سكة النماء تسير نحو الصعود السريع حتى أصبحت اليوم واحدة من أهم وأسرع البلدان نمواً في العالم. لقد منَّ الله على هذا الوطن بقيادة رشيدة حكيمة، ملوك عظماء، قيادات لم تدَّخر جهداً لتحقيق الأمان والرفاهية وتقوية أواصر المحبة والتعاون بين أبناء هذا الوطن المبارك، فما ننعم به اليوم في وطننا من منجزات وتنمية مستمرة هو فضل من الله سبحانه وتعالى، ثم ثمرةُ بطولات سطرها المؤسس ومن بعده أبناؤه وأحفاده. واليوم، الجميع يرى بعينية ما تشهده مملكتنا من نقلة نوعيةٍ على كافة الأصعدة، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والصحية وغيرها من المجالات، فالانجازات في مملكتنا تتوالى بلا انقطاع في ظل رؤية طموح يشهد بها العالم، تلك الرؤية التي أطلقها ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-. ونؤكد هنا أن الاحتفاء باليوم الوطني، فرصة عظيمة نحكي فيها لأبنائنا وأحفادنا من الأجيال المتعاقبة شموخ هذا الوطن ورحلة صعوده، وذكرى توحيده على يد الملك المؤسس الذي قام ببناء دولة عظيمة رسخت ركائز وقيم العدل والمساواة وتحكيم الشريعة الإسلامية في جميع شؤونها، حتى أصبحت اليوم قوة إقليمية وعالمية في شتى المجالات والأصعدة، مستقرة بين دول وأطياف العالم، تسير بخطى واثقة نحو المستقبل وتحقيق التطلعات لرؤيتها الطموح. فالمملكة اليوم تشهد تحولاً عظيماً يتمثل في رؤيتها الطموح، رؤية السعودية 2030 والتي تهدف إلى تنمية الوطن وتعزيز رفاهية المواطن، إنها رؤية أمير الإنجازات، وعرَّاب الرؤية،-حفظه الله- تلك الرؤية التي عززت من مكانة المملكة إقليمياً وعالمياً، حتى باتت السعودية اليوم تتصدر المؤشرات العالمية في شتى القطاعات والمجالات. ولقد كان إطلاق ولي العهد لرؤية السعودية 2030، نقطة تحول حقيقية نحو تقدم ونمو ملموس وطموح كبير، ففي ظل رؤية تلك الرؤية الطموح حققت بلادنا الكثير والكثر مما نراه اليوم من إنجازات ملموسة على كافة الأصعدة، واليوم وبعد أن مرت ثماني سنوات على إطلاق الرؤية بدأنا نحصد الكثير من المنجزات والمشاريع العملاقة، التي تمثل نقلة حضارية في تاريخ مملكتنا. سعد بن عبدالله الشبانات