سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش يتهم سورية بمواصلة التدخل في شؤون لبنان وفلسطين وانان يتعهد للسنيورة العمل على حل لمسألة المزارع . "يونيفيل" تقترح "وسائل اخرى" لوقف الانتهاكات الإسرائيلية
اتهم الرئيس الاميركي جورج بوش سورية بمواصلة تدخلها في الشؤون اللبنانية وفي العلاقة بين اسرائيل والفلسطينيين، معتبراً أن دمشق تشكل عقبة امام عملية السلام في الشرق الاوسط، في حين اقترح قائد القوات الدولية في لبنان الجنرال آلان بليغريني استخدام القوة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية. وقال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو ان بوش قال للرئيس المصري حسني مبارك في اتصال هاتفي استمر ربع ساعة مساء الاربعاء"بصراحة ان سورية تواصل التدخل في السياسة اللبنانية وتتدخل ايضا في عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية من خلال دعم حركة حماس". وفي نيويورك، أعرب سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة ايمر جونز بيري عن"القلق من الدور الذي لعبته سورية وايران في تمويل مجموعات في لبنان وتسليحها". وقال في جلسة علنية أمام مجلس الأمن"لقد دعيناهما باستمرار الى وقف دعمهما لحزب الله، وإنهاء تدخلهما في الشؤون اللبنانية الداخلية تطبيقاً للقرارات 1559 و1680 و1701 وهما قادرتان، إذا اختارتا ذلك، على لعب دور بناء في تعزيز أهداف السلام في الشرق الأوسط. ولكن، بينما تستمران في دعم التشدد وتشجيعه، فإنهما تهددان استقرار المنطقة وتجعلان من السلام في المنطقة أمراً اصعب منالاً". وطالب السفير البريطاني الدولتين وجميع الدول ب"تطبيق متطلبات مجلس الأمن ومنح الدعم الثابت لحكومة لبنان لتخطي التحديات المقبلة". من جهته، اشار السفير الفرنسي جان مارك دو لاسابلير الى"ارتياح فرنسا لرؤية التقدم في تنفيذ القرار 1701، إذ تم احترام وقف الاعمال العدائية واكتمل انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوبلبنان باستثناء الجزء الشمالي من قرية الغجر، ويستمر نشر الجيش اللبناني بمحاذاة الخط الأزرق في الجنوب وتعزيزه". وقال:"يجب على الاسرة الدولية ان تتابع عملها للتوصل الى جميع الأهداف التي حددها القرار 1701". المندوب الأميركي وليام بنشك قال ان القرار 1701 يفرض"التزاماً قانونياً على جميع الدول للحؤول دون بيع أو توريد أسلحة الى لبنان باستثناء تلك التي تسمح بها الحكومة اللبنانية أو قوات اليونيفيل الدولية". واضاف:"ان الاسرة الدولية، وبالأخص سورية وايران، اللتين يجب ان تنفذا التزاماتهما ضمن القرار 1701 من خلال فرض حظر على شحنات الأسلحة غير المشروعة". لكن قائد قوات اليونيفيل قال في مؤتمر صحافي في مقر الأممالمتحدة:"هناك انتهاكات جوية، فالطائرات الاسرائيلية تتخطى الخط الأزرق وتدخل الأجواء اللبنانية الوطنية، فهذا واضح". وأضاف ان"هذا طبعاً انتهاك للقرار 1701، فأي طائرة تخترق الخط الأزرق يعتبر ذلك انتهاكاً للقرار 1701". ونقلت وكالة"فرانس برس"عن بيليغريني اقتراحه ان تبدل المنظمة الدولية قواعد مهمتها بحيث يتاح لها استخدام القوة لمنع انتهاك الطيران الاسرائيلي للأجواء اللبنانية. واوضح الجنرال الفرنسي ان الاممالمتحدة تستند حاليا الى وسائل ديبلوماسية فقط لمحاولة وقف الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية، وقال"اذا كانت هذه الوسائل الديبلوماسية غير كافية فيمكن استخدام وسائل اخرى"، في اشارة الى الصواريخ المضادة للطائرات التي جهزت بها القوات الفرنسية في لبنان. وفي ما يخص أسلحة حزب الله قال:"انني لا أرى أي اختلاف بين أسلحة حزب الله أو أسلحة أخرى، فكلها أسلحة غير شرعية، ان الاسلحة الشرعية الوحيدة في المنطقة التي اعمل فيها بين نهر الليطاني والخط الأزرق هي اسلحة الجيش اللبناني واسلحة قوات اليونيفيل، وجميع الأسلحة الاخرى غير قانونية سواء كانت لحزب الله أو لغيره. وحتى الآن لم نر أو نصادف أي شخص مع سلاح غير قانوني". وفي ما يتعلق بقرية الغجر قال:"انها قضية معقدة جداً، فهي قرية يسكنها سوريون يحملون الجنسية الاسرائيلية والخط الأزرق يمر في وسط هذه القرية تقريباً. هؤلاء المواطنون الاسرائيليون شمال الخط الزرق هم في داخل الأراضي اللبنانية ويجب الآن ان نجد اجراءات للتأكد من تعايش هؤلاء الاشخاص ضمن الأراضي اللبنانية ولدي أمل في ان نجد حلاً ما خلال الاسابيع المقبلة". وتابع:"هدفنا هو ان يكون هناك تمثيل أو وحدة لليونيفيل في الجزء الشمالي من القرية لتمكين السلطات اللبنانية من دخول القرية بمساعدة اليونيفيل لبسط سلطتها على الجزء الشمالي منها". وفي باريس، استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك مساء امس رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري لمدة ساعتين تناولا خلالها الاوضاع في لبنان والمنطقة. وقال الحريري بعد الاجتماع:"شكرت الرئيس شيراك لمواقفه بالنسبة الى تطبيق القرار 1701 والمساعدة التي يقوم بها دائماً للبنان في كل المراحل وطلبت من الرئيس شيراك ان يكون هناك احتجاج على الخروق الاسرائيلية للأجواء اللبنانية فاسرائيل لا تحترم القرار 1701 وطالبنا بخروج اسرائيل من مزارع شبعا في أسرع وقت ممكن. وتحدثنا مطولاً في موضوع مؤتمر باريس - 3 وهناك اتفاق على تاريخ عقده وعلى لبنان القيام ببعض الخطوات المهمة كي يكتمل البرنامج الاساسي للمؤتمر وستكون هناك تحضيرات بين وزراء المالية ووزراء الخارجية قبل 15 و16 كانون الثاني يناير". وعن إمكان اللقاء بينه وبين الامين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصر الله، قال:"في موضوع الحوار نحن منفتحون ويهمنا ان نلتقي مع السيد حسن نصر الله الذي يمثل قوى سياسية كبيرة في لبنان لأن ليس لنا سوى الحوار في ما بيننا". وعن طرح فكرة الحكومة الوطنية قال:"في رأيي ان حكومة الوحدة الوطنية مشروطة بوفاق بين اللبنانيين والحكومة الحالية فيها معظم اللبنانيين. وهي تصدت لكثير من الامور واستطاعت ان تقاوم وتقف في وجه الصعوبات". وسئل عن التفجيرات الأمنية في بيروت والمخاوف من مسلسل اغتيالات جديد أجاب:"منذ اغتيال رفيق الحريري هناك فريق واحد يحاول إنهاء لبنان أو إنهاء توجه سياسي عروبي حديث يتقبّل نقد الآخرين والنقد الذاتي. الاغتيالات لا توقفنا عن السير قدماً في مشروع بناء الدولة وبناء لبنان العربي الحديث المتطور الذي يريده اللبنانيون". من جهة ثانية، تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء امس اتصالاً هاتفياً من الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، عرضا خلاله الخطوات التنفيذية للقرار 1701. وأكد انان للسنيورة"بذل كل الجهود خلال الفترة المتبقية من ولايته لتحريك واثارة موضوع مزارع شبعا بحسب ما يطالب بذلك لبنان".