اعتبر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام ان سمعة الكرة الآسيوية ستكون على المحك في مونديال 2006 في ألمانيا، مطالباً منتخبات القارة الصفراء بقول كلمتها في هذا الحدث الكبير الذي يبدأ من 9 حزيران يونيو الى 9 تموز يوليو. وتشارك في النهائيات خمسة منتخبات آسيوية هي السعودية وايرانوكوريا الجنوبيةواليابان، واستراليا المنضمة حديثاً الى عائلة الاتحاد الآسيوي. وقال ابن همام:"اذا نظرنا الى صورة الكرة الآسيوية على الساحة العالمية، فان سمعتها وصدقيتها على المحك". وأضاف:"نقول ان المستقبل هو لآسيا، وفي السابق كنا نزعم بانها لم تكن ممثلة بالشكل المطلوب في كأس العالم وفي النشاطات الكروية العالمية، وبالتالي اعتقد بان مونديال 2006 هو فرصة حقيقية لمنتخبات آسيا لكي تثبت ما لديها من قدرات". وكانت كوريا الجنوبيةواليابان استضافت بنجاح النسخة الأخيرة من كأس العالم عام 2002 وقدمتا عروضاً رائعة امام جماهيرهما الغفيرة، ونجحت الاولى في ان تصبح اول منتخب آسيوي يبلغ نصف النهائي قبل ان تخسر امام المانيا، في حين صعدت اليابان الى الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها وسقطت امام تركيا. ويسعى المنتخبان الى اثبات ان نتائجهما قبل اربع سنوات لم تكن غمامة صيف عابرة، على رغم صعوبة المهمة هذه المرة، خصوصاً انهما لن يستفيدا من عاملي الأرض والجمهور. في المقابل، تخوض استراليا اول نهائيات لها منذ 32 عاماً، في حين لم تتأهل ايران التي تشارك للمرة الثالثة، قط الى الدور الثاني. وكانت السعودية نجحت في محاولتها الاولى في بلوغ الدور الثاني، وذلك في مونديال الولاياتالمتحدة 1994. واعتبر ابن همام ان النتائج التي ستحققها المنتخبات الآسيوية في المونديال هي التي ستجعل الاتحاد الدولي فيفا ينظر اليها بشكل مختلف، وقال في هذا الصدد:"بالطبع يوجد هناك احتمالان، من جهة اذا حققنا نتائج جيدة فاننا سنضع امام الفيفا افعالا لكي يقوم باعادة النظر في مكانة الكرة الاسيوية على المستوى العالمي". وتابع:"اما في حال النتائج السلبية، فان ذلك سيكون مخالفاً لما نزعمه اننا على الطريق الصحيح، وبالتالي يتوجب علينا اعادة النظر في انفسنا، وآمل الا يحصل هذا الامر بالطبع". وأكد:"كل ما استطيع قوله الآن هو اني آمل ان تقدم المنتخبات الآسيوية مستويات تجعلنا نفخر بانجازاتها الرياضية". وتستهل اليابان مشوارها في النهائيات في مواجهة استراليا في 12 حزيران، في مجموعة تضم البرازيل بطلة العالم وكرواتيا. في المقابل تلتقي كوريا الجنوبية مع توغو التي تخوض اول نهائيات لها وذلك في 13 حزيران في فرانكفورت في مجموعة تضم ايضاً فرنسا وسويسرا. وتلتقي ايران مع المكسيك في اولى مبارياتها ضمن المجموعة الرابعة التي تضم ايضاً البرتغال وانغولا، اما السعودية فتواجه تونس في المجموعة الثامنة التي تضم ايضا اسبانيا واوكرانيا في 14 حزيران. واعتبر ابن همام انه بغض النظر عن النتائج التي ستسجل فان شعبية كرة القدم الآسيوية ستتعزز خلال هذا الحدث الرياضي الضخم، الذي يقام مرة كل اربع سنوات. وقال ابن همام:"بالنسبة الى المشجعين في اسيا، نعلم تماما ان كرة القدم هي الرياضة الشعبية الأولى واعتقد بان شعبية ووقع المونديال سيكون لهما تأثير ايجابي من الناحية المالية على مسابقات الاتحاد الآسيوية والبطولات الوطنية ما يجعلهما اكثر استقطاباً للقطاع المالي". وأضاف:"ادرك جيداً ان كل منتخب سيمثل آسيا في النهائيات، بذل الكثير من الجهود لكي يستعد ويقدم افضل ما لديه في النهائيات". وختم:"احترم هذه الجهود وانا واثق بقدرة هذه المنتخبات على تقديم نتائج جيدة تليق بسمعة الكرة الآسيوية".