قتل أربعة أشخاص، أحدهم من القوات شبه العسكرية وثلاثة من رجال القبائل في تبادل لإطلاق النار في اشتباك مسلح عند نقطة تفتيش في منطقة القبائل المضطربة على الحدود مع أفغانستان، خلال محاولة السلطات تطبيق حظر لحمل الأسلحة. وأفاد مصدر أمني أن مسلحاً كان داخل الشاحنة رفض أن يجرى تفتيشه وفتح النار من بندقيته، ما أدى إلى إصابة اثنين من عناصر القوات شبه العسكرية. ورد الجنود فأردوه واثنين آخرين. وتوفي أحدهم متأثراً بجروحه في وقت لاحق. ووقع الاشتباك قرب ميرانشاه، البلدة الرئيسة في إقليم شمال وزيرستان حيث قتل نحو 300 في اشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين من القبائل الموالية لحركة"طالبان"في مطلع آذار مارس الماضي. وقال مسؤول استخبارات:"قتل أربعة هم ثلاثة مهاجمين وأحد أفراد مشاة سلاح الحدود في تبادل لإطلاق النار عند نقطة تفتيش عند المقابر"، ووصف المسؤول المهاجمين بأنهم متشددون وقال إن اثنين آخرين اعتقلا. وعقب الاشتباك، أغلق الباعة أبواب متاجرهم في السوق الرئيسة، وحلقت مروحيات حربية فوق المنطقة. وقبل ساعات من وقوع الاشتباك، وزع متشددون منشورات في أنحاء البلدة حضوا فيها رجال القبائل على عدم التخلي عن أسلحتهم. وحضت المنشورات القوات شبه العسكرية التي تضم عناصر من أبناء من القبائل على ترك الخدمة ومحاربة"الصهيونية والمسيحية"بدلاً من محاباة"الكفار". في غضون ذلك، أفاد مسؤول كبير أن متشددين من رجال القبائل فجروا خطاً للأنابيب يغذي محطة كبرى لتوزيع الغاز في إقليم بلوشستان. أفغانستان على صعيد آخر، أكد مسؤولون عسكريون أن القوات الأفغانية اعتقلت في عملية مشتركة مع قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة 16 من مقاتلي"طالبان"في ولاية زابول جنوبأفغانستان. وقال الضابط في الجيش في زابول رحمة الله رؤوفي إن القوات الأفغانية والأميركية شنت عملية عسكرية في منطقة أرجاداب واعتقلت 12 مسلحاً. واعتقلت القوات أربعة مسلحين آخرين في منطقة ناو - باهار. وقال رؤوفي"إن القوات الأفغانية اعتقلت أربعة من مقاتلي طالبان مزودين بأسلحة ودراجة نارية". وأفادت الشرطة في ولاية غزني أن ثلاثة من مقاتلي"طالبان"قتلوا في اشتباك، فيما قتل مسؤول إقليمي كبير في كمين نصبته حركة"طالبان"ذاتها. إلى ذلك، أفادت الشرطة أن ثلاثة من مقاتلي الحركة ومسؤولاً حكومياً قتلوا في حادثين منفصلين أمس في مكانين مختلفين في غزني إلى الجنوب الغربي من العاصمة كابول. وتزامن ذلك مع إعلان مدير شركة إنشاءات أفغانية تعمل بتمويل أميركي أن عناصر من"طالبان"هاجمت مقر الشركة وقتلت حارساً أفغانياً وأصابت اثنين آخرين. ووقع الهجوم في شاه والي كوت في ولاية قندهار حيث قتل أربعة جنود كنديين في انفجار قنبلة على جانب الطريق في وقت سابق أول من أمس. وقدم الرئيس الأميركي جورج بوش تعازيه لرئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر بعد مقتل الجنود الكنديين. القوات البريطانية وأمام ارتفاع العمليات الانتحارية ضد قوات التحالف وقوات"إيساف"لحفظ السلام، طالب قادة عسكريون بريطانيون بزيادة 600 جندي إضافي إلى القوات البريطانية في أفغانستان، محذرين من أن عناصر"طالبان"،"ستُلحق خسائر كبيرة في صفوف القوات البريطانية ما لم تخفف وزارة الدفاع البريطانية القيود التي تفرضها على قواعد الاشتباك وتحظر على الجنود استخدام سلاحهم، إلا في حالات معينة".