سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجاد يشترط للحوار وقف "الإنذارات الغربية" والاعتراف بحق بلاده في التكنولوجيا النووية . طهران تستبق مداولات "الستة الكبار" بالتلميح إلى عرض التخصيب الروسي
أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، أنه لن تكون هناك مفاوضات مع المجتمع الدولي حول البرنامج النووي لبلاده من دون وقف"الإنذارات الغربية"والاعتراف"بالحق الشرعي"لطهران في الحصول على التكنولوجيا النووية. وتزامن تشدد احمدي نجاد مع ليونة في موقف خارجية بلاده، مع إعلان الناطق باسمها حميد رضا آصفي استعداد طهران لتقديم"أقصى التعاون"مع المجتمع الدولي ومناقشة اقتراح موسكو نقل تخصيب اليورانيوم إلى روسيا، في حال بقيت الأزمة النووية في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا مجلس الأمن. ويتوقع أن يبدأ مندوبو الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا اليوم وضع مسودة قرار يأملون طرحه خلال أسبوع، يلزم إيران بالانصياع لمطالب المجلس الذي تسلم قبل يومين تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. وقال رضا"بدأت بحوث التخصيب وهي تجرى ولا رجوع عنها"، مضيفاً: "نريد أن يخرج التخصيب والإنتاج على نطاق صناعي من قلب المفاوضات". "لا عودة"عن النووي إلى ذلك، أكد نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي أن"لا عودة"عن البرنامج النووي الإيراني. وقال:"على المشاركين في اجتماع باريسونيويورك في التاسع من الجاري أن يعلموا أن البرنامج النووي الإيراني ينسجم مع الإرادة الشاملة للإيرانيين ولا عودة عنه". وكرر القول إن التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، لم يكن سلبياً إزاء إيران، ووصفه بأنه"تقني". ويلتقي وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الولاياتالمتحدةوروسياوالصين وبريطانيا وفرنسا زائد ألمانيا في نيويورك غداً لمتابعة بحث الملف النووي الإيراني واتخاذ موقف موحد منه، بينما يلتقي المديرون السياسيون في وزارات خارجية الدول الست في باريس غداً لدرس الخطوات الواجب اتخاذها وأكد المسؤول الإيراني المكلف الملف النووي علي لاريجاني انه لا يمكن إجبار إيران على وقف برنامجها النووي، معلناً أن بلاده ستتصدى لأي قرار من مجلس الأمن يطالبها بتجميد النشاطات النووية. واستبعد محمد هادي نجاد حسينيان نائب وزير النفط الإيراني فرض أي عقوبات على صناعة النفط والغاز في إيران. على صعيد آخر، طالب الأمين العام لحركة تحرير إيران الليبرالية المحظورة إبراهيم يزدي الحكومة والنظام الإيرانيين تبني"مصالحة ووفاق وطنيين"واطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومنح الأحزاب حرية العمل السياسي وتخفيف القيود عن الصحافة. روسياوالصين وقال رئيس الوزراء الروسي الأسبق يفغيني بريماكوف إن موسكو ستبذل ما بوسعها للحؤول دون تصعيد التوتر في الأزمة النووية الإيرانية. وقال رئيس الغرفة التجارية - الصناعية الروسية في مقابلة نشرتها اليوم صحيفة"جيروزاليم بوست"الإسرائيلية، إن"ضربة جوية لإيران ستكون لها نتائج جدية على المنطقة كلها. وقد تتسبب بموجة ضخمة من التطرف في العالم العربي، وقد تجد الأنظمة العربية انه يصعب عليها الاستمرار في هذا الوضع". وأضاف بريماكوف الذي تولى في الفترة من 1991 الى 1996 رئاسة الاستخبارات الروسية إن موسكو"مصممة على بذل كل جهد ديبلوماسي ممكن لتفادي هذه التطورات، ولكن أيضاً لمنع إيران من تطوير سلاح نووي". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طلب من نظيره الإيراني منوشهر متقي تعليق تخصيب اليورانيوم وضمان التعاون الكامل مع وكالة الطاقة، خلال اتصال هاتفي مع نظيرهما الفنزويلي علي رودريغيز. في غضون ذلك، قال السفير الصيني لدى الأممالمتحدة وانغ غوانغيا إن بلاده تعارض قراراً دولياً يرغم إيران على وقف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم وتعتبره"أمراً خطراً". ولم يكشف وانغ عما إذا كانت بلاده تعتزم استخدام حق النقض فيتو لمنع تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز استخدام القوة لفرض قرارات مجلس الأمن. وحذر السناتور الأميركي جون ماكين خلال منتدى في بروكسيل، كلاً من الصينوروسيا من أن قراراتهما في الملف النووي الإيراني ستشكل"اختباراً رئيسياً"لعلاقاتهما مع واشنطن، لافتاً إلى أنه"يجب أن تبقى كل الخيارات على الطاولة. لا أقول إن استخدام القوة ضروري في هذه المرحلة، ولكن في نهاية الأمر، الأسوأ من عملية عسكرية، هو استحصال إيران على سلاح نووي". السجن لسويديين في طهران على صعيد آخر، أكد السفير السويدي في طهران كريستوفر جلينيستيرنا أن اثنين من عمال البناء السويديين حكم عليهما بالسجن ثلاث سنوات في إيران لالتقاطهما صور من دون إذن لمبان تابعة للبحرية الإيرانية، ولم يعط أي تفاصيل عن هويتهما.