قتل مدنيان وجرح ستة في هجوم شنه متشددون اسلاميون غرب سريناغار، العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير الهندية امس. واوضحت الشرطة ان قنبلة يدوية ألقيت على دورية أمن لدى عبورها سوقاً مزدحمة، علماً انه جاء غداة اتفاق قادة مؤتمر"حريات كل الاحزاب"الذي يضم 20 جماعة سياسية كشميرية معتدلة مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في نيودلهي على نظام لايجاد حل النزاع الاقليمي الطويل،"استناداً الى تسوية مشرفة وسلمية ودائمة". وكانت اعمال العنف زادت في كشمير خلال الاسابيع الاخيرة، بالتزامن مع انتخابات في مجلس ولاية جامو وكشمير الهندية التي تقطنها غالبية مسلمة. ورأى مسؤولون ان التصعيد يهدف الى تعطيل جهود احياء عملية السلام المتعثرة. وفي احمد آباد ضمن ولاية جوغارات غرب، نشرت السلطات الهندية مئات من قوات الجيش في الشوارع لمواجهة استمرار الاضطرابات الطائفية بين المسلمين والهندوس لليوم الرابع على التوالي والتي اندلعت بسبب هدم مسجد وضريح للمسلمين شيدا قبل قرنين في مدينة بارودا بحجة توسيع طريق، ما اسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم مسلم أحرقته حشود هندوسية لدى وجوده داخل سيارته، وجرح عشرات. واستمرت اعمال العنف اليوم، وهاجمت الحشود ثلاثة مصانع وأحرقت متاجر، قبل ان تفرض قوات الجيش الهدوء في الشوارع. وصرح زعماء مسلمون بأنهم سيرفعون دعوى قضائية ضد الشرطة لفشلها في السيطرة على الاضطرابات الطائفية، على رغم اعلانها اعتقال 60 شخصاً من حزب"بهاراتيا جاناتا"الحاكم في ولاية جوغارات. وقال اسماعيل دافار:"لا اثق بالشرطة المحلية، اذ لم تحرك عناصرها ساكناً لدى احتراق متجر الاحذية الذي املكه". وقال معين خان:"حياتنا في خطر في ظل محاصرة مسلحين هندوس بالسيوف والسكاكين منازلنا. استنجدنا بالشرطة من دون جدوى". وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان حوالى 2500 شخص غالبيتهم مسلمون قتلوا واحرقوا حتى الموت وضربوا في هجمات ثأرية في ولاية جوغارات، فيما قدر مسؤولون عدد القتلى باكثر من 1000