قال مسؤول بريطاني رفيع إن بلاده على اتصال بفصائل المتمردين في دارفور لإقناعها بالسير في اتفاق السلام الذي وُقّع في أبوجا الأسبوع الماضي بين الحكومة السودانية وجناح منّي أركو ميناوي في"حركة تحرير السودان"، كبرى جماعات المتمردين. ولمّح وكيل وزارة الدولة في وزارة الخارجية المسؤول عن العلاقة مع افريقيا اللورد ديفيد تريزمان، في لقاء مع صحافيين أمس، الى إمكان تمديد المهلة الممنوحة لفصيلي عبدالواحد محمد نور في"حركة تحرير السودان"وخليل إبراهيم في"حركة العدل والمساواة"لقبول اتفاق السلام، وهي المهلة التي تنقضي الإثنين. وأقر بأنه لا يرى أي مؤشرات الى أن"حركة العدل والمساواة"ستقبل السير في اتفاق ميناوي مع الحكومة. لكنه قال إن هذه الجماعة صغيرة وعملياتها العسكرية محدودة. وتابع أن قيادات في جناح نور في"حركة / جيش تحرير السودان"تبدو أكثر قبولاً بالاتفاق، لكنها لم تتخذ قرارها بعد، معرباً عن أمله في أن توافق عليه في نهاية المطاف. وقال ان بريطانيا على اتصال مع فصائل المتمردين في هذا الشأن لإقناعهم باتفاق السلام، مشيراً إلى أن إحدى العقبات التي واجهها البريطانيون في الماضي في اتصالهم مع المتمردين تمثّلت في"تفككهم". وقال إن مسؤولي بلاده كانوا يقيمون اتصالاً مع"زعيم"إحدى الجماعات"ليكتشفوا في اليوم التالي أنه لم يعد زعيم الجماعة"، في إشارة على ما يبدو الى الانقسامات التي عانت منها"حركة تحرير السودان"عندما انشق ميناوي على نور، ثم انشق قادة ميدانيون بدورهم عن نور لكنهم لم ينضموا الى ميناوي. واستبعد حصول مواجهات بين جماعات التمرد في حال استمر إنقسامها على اتفاق أبوجا. وقال إن المهلة الممنوحة لفصيلي نور وخليل لقبول الاتفاق تنتهي الإثنين لكن يُمكن ان تُمدد إذا كانت هناك ضرورة لذلك لضمان انضمام الفصيلين الى عملية السلام. وتابع ان بلاده مستعدة لتقديم مساعدات للقوة الدولية المتوقع أن تنتشر في دارفور خلفاً لقوة الاتحاد الأفريقي. وقال ان قراراً من مجلس الأمن يُتوقع أن يكون جاهزاً بحلول نهاية الأسبوع وأن عديد القوة الدولية لم يتحدد بعد، علماً أن قوة الاتحاد الأفريقي هناك حالياً تُقدر بأكثر من سبعة آلاف جندي. وقال إن القوة الجديدة ستكون بلا شك"افريقية الطابع"، كما هي عليه الآن.