اشترط متمردو دارفور التفاوض مع الحكومة الجديدة في السودان واشراك"الحركة الشعبية"في جولة ابوجا المقبلة. في حين اتفق رئيسا حركتي دارفور على توحيد المواقف التفاوضية، وشددا على دخول اريتريا كوسيط ورفض اي حركة غيرهما فى المفاوضات لحل ازمة الاقليم المضطرب، فى وقت حذر فيه جناح الامين العام"لحركة تحرير السودان"الاتحاد الأفريقي بأن ممثليه الشرعيين لم يلتحقوا بأبوجا إلا بعد انعقاد المؤتمر العام. وتصاعدت المواقف بين قيادات الحركات المسلحة في غربي السودان ازاء المفاوضات المزمع انعقادها اليوم في ابوجا، حيث وقع رئيس"حركة تحرير السودان"عبد الواحد نور ورئيس"العدل والمساواة"خليل ابراهيم بيانا مشتركاً في العاصمة الاريترية اسمرا اعلنا فيه الاستعداد للمشاركة في المفاوضات الا انهما اشترطا ان تتم مع الحكومة الجديدة وبمشاركة الحركة الشعبية، وان يقتصر تمثيل دارفور على حركتيهما. وقال نور ل"الحياة"انه"ليس هناك فائدة من التفاوض مع حكومة لتصريف الامور. ولا بد لدفع المفاوضات من اشراك الحركةالشعبية". واضاف"لا نثق في الحزب الحاكم الذي تعود على شن حملات عسكرية استباقية لإفشال عملية السلام". وحول رفض منى اركو مناوي المشاركة في المفاوضات وان كان سيوقع اتفاقاً من دونه، قال نور"ليس في امكاننا اجبار احد على المشاركة ورغم ضعف امكان الاتفاق مع الخرطوم، الا اننا سنوقع اذا اتفقنا، وملتزمون بذلك من اجل اهل دارفور". وطالب باعطاء اريتريا"دور الوسيط لا المراقب" لكن الناطق الرسمي باسم"حركة تحرير السودان"محجوب حسين ا ف ب اكد في القاهرة امس ان الحركة لن تشارك في الجولة الجديدة من مفاوضات ابوجا حول دارفور اليوم رغم اعلان رئيسها قبول المشاركة. وقال محجوب حسين ان"الحركة ممثلة في قياداتها العسكرية والميدانية داخل دارفور ما زالت متمسكة بعدم حضور المفاوضات السياسية يوم الخميس بينها وبين الحكومة السودانية رغم ما اذاعته بعض وسائل الاعلام عن موافقة رئيسها عبدالواحد محمد النور على حضور هذه المفاوضات". واضاف ان الحركة"ستلتزم بالمفاوضات حينما ينعقد مؤتمرها العام من 25الى 27 ايلول سبتمبر الحالي داخل السودان"، مشيراً الى ان النور"يعبر عن موقفه الشخصي". وأوضح ان"هناك خلافات داخل الحركة الان سيتم حسمها خلال المؤتمر العام". واكد ان"وفداً من الحركة سيتوجه غدا الخميس الى ابوجا لابلاغ وسطاء الاتحاد الافريقي بهذا الموقف". وكان الاتحاد الافريقي وتشاد اعلنا الجمعة الماضي ان استئناف المفاوضات السودانية حول الازمة في اقليم دارفور، غرب السودان، الذي يشهد حرباً اهلية، سيجري كما هو مقرر في 15 ايلول سبتمبر في ابوجا بنيجيريا وتشهد حركة تحرير السودان انقساماً حول مسألة المفاوضات بين جناح يقوده زعيم الحركة عبدالواحد محمد النور الذي يؤيد المشاركة في التاريخ المحدد وبين جناح آخر يقوده الامين العام للحركة ماني اركو ميناوي الذي يدعو الى تأجيلها.