سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعلن اعتقال 20 شخصاً وضبط أسلحة بينها صواريخ ايرانية وأكد عدم اتهام دمشق او طهران . الاردن يعرض اليوم اعترافات ل "خلية حماس" والحركة تعتبرها جزءاً من الضغوط الاميركية
يعرض التلفزيون الاردني اليوم اعترافات متلفزة لعناصر من"خلية حماس"التي ضبطت الشهر الماضي وأدى اعلانها الى تأجيل زيارة وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار لعمان، والى تدهور العلاقة مع الحركة الفلسطينية على خلفية اتهامها بتهريب اسلحة الى الاردن وتخزينها على اراضيه، والتخطيط لاستهداف مسؤولين اردنيين، قيل ان بينهم مدير جهاز الاستخبارات اللواء محمد الذهبي. راجع ص 5 وحرص الناطق باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة الذي اشار الى اعتقال اكثر من 20 شخصا وضبط اسلحة متنوعة بينها صواريخ ايرانية الصنع، على حصر الاتهام بحركة"حماس"، مؤكداً انه"لا يتهم"دمشق او طهران. الا ان مسؤولاً اردنياً ربط في تصريح الى"الحياة"بين كشف الخيط الايراني وبين مخاوف أردنية"مزمنة"من طموحات طهران في الدخول الى معادلة المنطقة من البوابة الفلسطينية، مذكراً بقطع الأردن علاقاته مع ايران في اواسط تسعينات العقد الفائت"بعد كشف دور أمني لسفيرها آنذاك في عمان احمد دستامالجيان". واضاف المسؤول ان"حركة حماس يجب ان تقرر في ضوء الاعترافات التي سيعرضها التلفزيون ما اذا كانت تريد ان تكون تنظيماً ارهابياً او ان تتحول الى حكومة"، موضحا ان الاعترافات"ستكشف من اين اخذوا الأوامر للتحرك ولتخزين الأسلحة وما هي اهدافهم، وستظهر عينة من الأسلحة والصواريخ التي تم ضبطها وبعضها يصل مداه الى 20 كيلومتراً". وزاد ان"كشف الحكومة هذه المعطيات جاء في ضوء عدم مشاركة اعضاء من حكومة"حماس"في الوفد الفلسطيني الذي اجرى أمس لقاءات في عمان للاطلاع على حجم المؤامرة الإرهابية التي تم إحباطها"، علماً ان هذا الوفد يضم رئيس الاستخبارات الفلسطينية العميد طارق ابو رجب وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وقال جودة في مؤتمر صحافي ان الاسلحة المضبوطة"تشمل صواريخ كاتيوشا من صنع ايراني، وصواريخ لاو التي تستخدم ضد المنشآت والآليات، وغراد المتوسطة المدى، ورشاشات وألغاماً، من مصادر مختلفة". واضاف ان"الاعترافات الاولية للمتهمين اظهرت وجود تحرك لعناصر تنتمي الى حركة حماس لتنظيم مجموعة من الاشخاص على الساحة الاردنية والداخل الفلسطيني بهدف ارسالهم للتدرب في ايران وسورية". الا ان جودة رفض توجيه الاتهام الى ايران او سورية. وقال:"نحن لا نتهم أياً من سورية او ايران". وفي دمشق، وضعت كل من سورية وحركة"حماس"التصريحات الاردنية في اطار"حملة الضغوط السياسية"عليهما، واكدتا ان"لا جديد"في ما صدر في عمان امس. ونفت مصادر رسمية في وزارة الخارجية السورية ل"الحياة"وجود"أي معسكرات او قيادات عسكرية لحماس في الاراضي السورية"، مؤكدة ان"القيادات الموجودة هي سياسية واعلامية فقط". وتساءلت اوساط سورية عما اذا كان موقف عمان"ايذاناً بحملة جديدة من الضغوط الاميركية في الشرق الاوسط". ومن جهته، قال رئيس المكتب السياسي ل"حماس"موسى ابو مرزوق ان"أي عنصر من حماس لم يعتقل في الاردن منذ ثلاث سنوات". كما ابلغ مسؤول قيادي آخر"الحياة"ان قيادة الحركة وضعت المسؤولين السوريين في اطار"مخطط اردني يستهدف الضغط على حماس وقيادتها في الخارج في محاولة لإفشال حكومتها في الداخل". وفي غزة، كان موقف مماثل للقيادي في الحركة الدكتور خليل ابو ليلة الذي كرر نفي تورط الحركة، معتبراً"بث هذه المعلومات حول قضية تهريب الاسلحة المزعومة في هذا التوقيت بالذات تجاوباً مع الضغوط الاميركية التي من شأنها ان تضع عقبات جديدة امام الحكومة الفلسطينية المنتخبة". وفي الدوحة "الحياة"، رد رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"خالد مشعل في كلمة أمام"مؤتمر علماء المسلمين لنصرة شعب فلسطين"الذي بدأ أعماله أمس، بشكل ضمني على الاتهامات الأردنية، وقال:"لا تصدقوا ان حماس او الجهاد الاسلامي او فتح او كل الفصائل تريد سوءاً بأي دولة عربية او اسلامية، لا أرضاً ولا شعباً ولا أهدافاً. قضيتنا واحدة ومعركتنا على أرض فلسطين فقط لا غير".