طرح رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي، الذي ارجأ اعلان تشكيل الحكومة لعدم الاتفاق على تسمية بعض الوزراء مبادرة"المصالحة الوطنية"على المجموعات المسلحة. وابدى الاستعداد لاطلاقها عبر فتح الحوار"مع كل من حمل السلاح وعارض العملية السياسية شرط ان لا يكون متورطاً في سفك دم العراقيين". وتعهد مكافحة الارهاب والفساد وتفعيل المادة"91" في الدستور المتعلقة بحل الميليشيات واعتماد خطة امنية فاعلة. وشهد العراق يوماً هادئاً من دون تفجير سيارة مفخخة لكن الليل شهد مقتل 17 عراقيا واصابة 35 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبية وسط بلدة تلعفر على الحدود العراقية - السورية. وقال العقيد في الشرطة عبد الكريم محمد ان التفجير تم بشاحنة ملغومة. راجع ص 2 و3 و4 وقال المالكي في مؤتمر صحافي امس:"اذا كان هناك، من الذين حملوا السلاح وعارضوا العملية السياسية ولم يتورطوا بقتل العراقيين وسفك الدماء، سأرحب بالحوار معهم والاتفاق لنزع اسلحتهم ودمجهم في العملية السياسية خدمة للمصلحة الوطنية". واضاف:"لكن الذي يريد ان يبتز العملية السياسية او يريد ان يضغط على مسار العملية السياسية وتحويلها وفقاً لاجندات معينة، او الذي تورط بعمليات القتل والتدمير والخطف، فهؤلاء ينبغي ان يحالوا على القضاء قبل ان يدمجوا بالعملية السياسية". ورد"مجلس شورى المجاهدين"، الذي يضم فصائل مسلحة أبرزها تنظيم"القاعدة"بقيادة"ابي مصعب الزرقاوي"، في بيانين وزعا في الفلوجة بانتقاد كل من يشارك في الحكومة من اهل السنة ووصفهم ب"المرتدين"وجدد تهديده عناصر الجيش والشرطة بالذبح. وجاء في البيان الأول ان"مجلس شورى المجاهدين يبرأ من هذه الحكومة المرتدة ويدعو اهل السنة، داخل بلاد الرافدين وخارجها، الى الكفر بها وإعلان البراءة منها، والى الوقوف في صف المجاهدين ومساندتهم حتى تكون كلمة الله هي العليا". وحذر البيان الثاني، الذي عنون بعبارة"السيف والذبح لمن دخل في الشرطة والجيش... من الاستمرار في هذا الطريق الذي يدخلهم في خندق الكفر". وفي الجانب الامني ظهرت الجثث، التي طغى عليها التعذيب والتشويه، في انحاء متفرقة واعلنت الشرطة العثور على 26 جثة، رؤوس 9 منها مقطوعة من بينها جثة صبي في العاشرة. كما اعلن الجيش الاميركي مقتل احد جنوده متأثراً بانفجار عبوة ناسفة شرق بغداد. واعلن الحزب الاسلامي العراقي في بيان امس مقتل احد اعضائه من ائمة المساجد الشيخ رعد محمد رميض الدليمي. واكد الحزب انه مع مقتل الشيخ رعد محمد رميض الدليمي"يتجاوز عدد شهداء المنابر في العراق من عالم وخطيب ال150 الى يومنا هذا"مشيراً الى ان هذه"دلالة واضحة على وجود خطة مبيتة لتجفيف منابع الهدى والنور في العراق".