أكدت منظمة"صحافيين بلا حدود"أن عدداً أكبر من الصحافيين والعاملين في وسائل الاعلام قُتل خلال الحرب على العراق، مما قتل أثناء 22 عاماً من حرب فيتنام. وجاء في التقرير السنوي للمنظمة المدافعة عن حرية الصحافة في العالم أن 63 صحافياً على الأقل قُتلوا العام الماضي، لافتاً الى مقتل 24 صحافياً وخمسة مستشارين إعلاميين عام 2005، ما يجعل هذا البلد الأخطر للصحافيين في العالم للسنة الثالثة على التوالي منذ غزوه عام 2003. ولاحظت المنظمة مقتل 76 صحافياً وعاملاً في مؤسسة إعلامية منذ بدء الحرب على العراق في آذار مارس 2003، أي أكثر من حصيلة قتلى الاعلام خلال 22 عاماً 1955-1977 من الحرب في فيتنام. يذكر أن منظمة"فريدوم برس"الأميركية المدافعة عن حريات الصحافيين أحصت مقتل 63 مراسلاً خلال 22 عاماً من الحروب في فيتنام. وقال مدير المعلومات في"صحافيين بلا حدود"جان فرنسوا جويار أن عدد المؤسسات الاعلامية التي كانت تغطي الحرب في فيتنام، أقل بكثير من تلك العاملة في العراق اليوم. وفيما أشار تقرير المنظمة الى أن غالبية الصحافيين القتلى في العراق سقطت نتيجة هجمات المسلحين، في حين قُتل ثلاثة صحافيين برصاص القوات الأميركية، أكد جويار أن"الصحافيين يُنظر اليهم عادة ليس كشهود أو مراقبين مستقلين، إنما كأعداء"!