ذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" ان 2003 كانت سنة سوداء للصحافة، موضحة ان 42 صحافياً قتلوا خلالها، وهو اكبر عدد يسجل منذ 1995. وتفيد هذه الحصيلة السنوية التي نشرت امس، ان 766 صحافياً على الاقل اعتقلوا، فيما تعرض 1460 على الاقل لاعتداءات او تهديدات، وخضعت 500 وسيلة اعلامية لاجراءات رقابية. وفي المقابل، قتل 25 صحافياً في 2002 واعتقل 692 على الاقل وتعرض اكثر من 1420 لاعتداءات او تهديدات وفرضت اجراءات رقابية على 389 وسيلة اعلامية. وفي مطلع كانون الثاني يناير الجاري، كان 124 صحافياً و61 من المعارضين الذين يستخدمون شبكة الانترنت مسجونين. وقالت المنظمة التي تدافع عن حقوق الصحافيين ان "كل المؤشرات على المساس بحرية الصحافة في 2003 عند الخط الاحمر". واوضحت ان "عدد الاعتداءات والتهديدات لم يتغير كثيراً مقارنة بالعام الماضي، لكن الانتهاكات الاخرى لحرية الصحافة في ارتفاع كبير بالمقارنة مع 2002 وفي شكل عام منذ 2001". واكدت ان عدد الصحافيين الذين قتلوا 42 هو الاكبر منذ 1995 حين قتل 49 صحافياً 22 منهم في الجزائر. واشارت الى ان التغطية الاعلامية التي لا سابق لها لحرب العراق، تزداد خطورة على الصحافيين. وبلغ عدد الصحافيين الذين اعتقلوا ووسائل الاعلام التي فرضت عليها اجراءات رقابية، رقماً قياسياً في 2003. واشارت المنظمة الى ان انتهاك حرية الصحافة منذ 2001، مرتبط بمكافحة الارهاب وقوانين مكافحة الارهاب التي تبنتها بعض الدول منذ هجمات 11 ايلول سبتمبر.