بعد غياب لأربع سنوات عن الشاشة الصغيرة يطلّ مقدّم فقرة الطقس على"ال بي سي"ميشال سنان في برنامج تسلية بعنوان"ديل أور نو ديل"صفقة او لا صفقة، يعرض من السبت الى الأربعاء. ميشال سنان الذي قاده طموحه الى التوقف فجأة عن تقديم الأحوال الجوية، ومتابعة دراسته في الإخراج كون"تقديم الطقس ليس من المهن التي تدوم مدى العمر"، كما يقول، كان يتابع"بشغف"النسخة الفرنسية من البرنامج على شاشة"تي أف 1"ويتمنى أن يحظى بفرصة الوقوف من جديد أمام الكاميرا في عمل من هذا النوع. من هنا كانت مفاجأته كبيرة حين اختير لتقديم النسخة العربية من"ديل أور نو ديل"،"كما فوجئ المشاهد بپ"اللوك"الجديد الذي اتخذته لنفسي". يقول سنان ويتابع:"إذ كان لا بد من أن أعود بإطلالة مختلفة بعد كل هذا الغياب". وبالفعل أطلّ سنان في هذا البرنامج بأسلوب خاص ميّزته ربطة العنق التي تخرج عن المألوف في ألوانها الصاخبة والغريبة، كما الأحذية الملوّنة، وحلق الشعر، في شكل صعب على من شاهد إعلان البرنامج أن يتعرّف الى مقدم الاحوال الجوية صاحب الثياب الكلاسيك والنظارات، بعد كل هذا التغيير. يقول سنان:"ربما كان هذا التغيير للهروب من أسئلة الناس حول سبب ابتعادي عن الشاشة". إذاً مع عرض من هذا النوع لم يكن صعباً أن يعدل سنان عن فكرة ابتعاده عن الوقوف امام الكاميرا والتفرغ للإعداد والإنتاج، ذلك أن تفويت فرصة من هذا النوع يعتبر ضرباً من الجنون، حتى وإن كان يؤمن أن نجومية التلفزيون لا تدوم طويلاً. يقول سنان:"فكرة البرنامج البسيطة التي تقوم على الصناديق والمبالغ المالية التي يمكن، اذا خدم الحظ المشترك، أن تغيّر مجرى حياته ويخرج ثرياً من الحلقة، تعبّر بكلّ صدق وعفوية عن مشاعر الحاضرين التي يعيش فيها الجميع لحظات تأثّر. ويركز البرنامج على الحالة الاجتماعية للمتسابقين التي تؤخذ في الاعتبار عند انتقائهم". ويخبر سنان أنّه في احدى الحلقات لم يستطع أحد أن يحبس دمعته بل شهق الجميع بالبكاء من شدّة التأثر. يقول:"تمتزج في الحلقة المشاعر القوية بلحظات التأثّر. وبما أنّ البرنامج يعتمد على حسّ المغامرة ويتطلب أعصاباً قوية فقد أُخذ ذلك في الاعتبار في عملية انتقاء المشاركين". وعن نوع البرامج التي يحلم بتقديمها يقول:"لا أعرف، لكن المهم أن أكون من يعدّ الفكرة ويقدّمها بما يتناسب وشخصيتي. ففي عمري ثلاثيني يصعب انتقاء البرنامج المناسب، فهذا"عمر انتقالي"، برامج الألعاب تتطلّب سناً أصغر كما انني بعيد من البرامج السياسية، وهكذا أتى"ديل أور نو ديل"ليحلّ هذه المعضلة". ويرى سنان أنّ المقدّم المحبّب الى قلب المشاهد"هو المتواضع الذي لا يظهر كمالاً تاماً في برامجه، كون من يشاهده ليس كاملاً، كما أنّ الاخطاء الصغيرة تلفت الانتباه وتكون مدار سجال بين الناس". وحول ماهية الملاحظات التي يعطيها سنان لنفسه بعد أن يشاهد الحلقة يقول:"بصراحة لا أحبّ أن أشاهد نفسي على التلفزيون خصوصاً بحضور الناس. فعندما كنت أقدّم فقرة الطقس كنت أنسحب عندما يقترب موعد الفقرة أو انشغل بأي شيء كي أتجنّب مشاهدتها، كما أنني لا أحبّ"لكنتي"في الكلام".