مي شدياق مذيعة أخبار في "المؤسسة اللبنانية للإرسال - LBC" وتشارك في تقديم الفقرة السياسية في "نهاركم سعيد". بدأت عملها منذ 18 سنة مع انطلاقة المحطة وما زالت الى اليوم تمارس مهنتها بحماسة ونشاط. وإذ لم تصل الى الطموح الذي تريده - كما تقول - غير انها ترتاح أكثر في البرامج السياسية "أنا أحبّ السياسة منذ صغري". هنا حوار معها: هل تنحازين الى رأي معيّن أثناء تقديمك الاخبار أو في برنامجك السياسي؟ - كل صحافي يعمل في الإعلام السياسي يملك قناعة سياسية معيّنة، ولكن في اطار مهنته عليه ان يترك قناعته جانباً وأن يكون حيادياً. مَنْ مِن رجال السياسة تؤثرين محاورتهم؟ - الذين يعطون حيوية للحلقة حتى وإن كنت بعيدة عن مواقفهم السياسية. فمنهم من يعطي الحلقة ميزة لأنه يتمتع بشخصية لافتة وذكية، ومنهم من يعبر في الحلقة وكأنه لم يكن. أنتِ مذيعة أخبار، كيف تتعاملين مع الخبر في نقله للمشاهد؟ - لا شك في ان هذا النوع من العمل وخصوصاً في نشرة الأخبار يحتاج الى جهد ومثابرة وسرعة انتباه. وأنا أحاول دائماً ان أكون عند مستوى كل خبر وقادرة على نقل الصورة بالكلام. ثمة أخبار مؤثّرة: كيف تتعاملين معها وأنتِ على الهواء مباشرة؟ - تعابير وجوهنا ملكنا وتالياً، لا يمكن القفز فوق هذه التعابير مهما كانت الأمور. ما نوع الأخبار التي تؤثّر فيك؟ - ثمة أخبار أقدمها تبكيني مثل أخبار الفقر، أو أخبار الاطفال السود ومعاناتهم. كيف تتعاملين مع هذا التأثر وأنتِ على الهواء؟ - أحاول قدر المستطاع إخفاء هذا التأثر، ولكن ثمة أخبار لا يمكنني أمامها منع دمعتي من السقوط. وكيف تواجهين الخطأ؟ - أواجه الخطأ بابتسامة واعتذار لطيف. هل أنتِ مذيعة محبوبة؟ - الجواب عندك وعند المشاهدين تضحك. هل تنتقدين نفسك؟ - أنا قاسية جداً بحق نفسي وانتقد أدائي، ولكن كلما انتقد نفسي في هذه الحلقة أو سواها أو في نشرة الاخبار، اكتشف ان الناس لا يشاطرونني الرأي. كيف؟ - مرةً انتقدت نفسي على أسئلة طرحتها على ضيفي ولكني فوجئت باتصالات عدة هنّأتني على تلك الاسئلة. هل تحبين مشاهدة نفسك على الشاشة؟ - معظم ظهوري على الشاشة مباشر، لذلك لا يمكنني رؤية نفسي وإذا حصل وشاهدت نفسي فيكون ذلك من طريق الصدفة أو لهدف معين يتعلق بالحلقة التي قدّمتها. إذا تعرّضتِ لموقف صعب قبيل ظهورك هل تعتذرين او تقدّمين النشرة؟ - أنا انسانة شفّافة ولا يمكنني إخفاء مزاجي وإن كنت على الهواء. وعلى رغم ذلك أواجه الموقف بارادة قويّة وأتحامل على "الوجع" وأتابع عملي في تقديم الاخبار أو في البرنامج السياسي. هل من حادثة معيّنة واجهتك؟ - أذكر عندما توفي خالي وكان ذلك عند الساعة السابعة صباحاً، وعلى رغم الحزن الذي أصابني، استطعت الظهور على الشاشة عند الساعة العاشرة صباحاً وتابعت البرنامج على أكمل وجه. هل يجب ان تكون المذيعة جميلة؟ - يجب ان تكون مثقفة وملمّة بأصول مهنتها مع مستوى معيّن من الجمال. ماذا اكتسبت من التلفزيون؟ - أعتبر أنني حققت نجاحاً في المهنة التي اخترتها. وأنا سعيدة لأنني أدخل الى بيوت الناس، من خلال الشاشة، من دون استئذان. يعني تحقق طموحك؟ - لم أصل بعد الى الطموح الذي أريده. كيف علاقتك بالبرامج الثقافية وهل تفكرين بتقديم برنامج ثقافي؟ - إذا عُرضت عليّ فكرة ثقافية أو اجتماعية وأعجبتني فلا مانع عندي من تقديمها. كيف تفسّرين غياب البرامج الثقافية عن التلفزيون؟ - البرامج الثقافية لا تجذب الاعلانات. ماذا تقولين للّذين يتابعون نشرة اخبار الLBC لأنكِ تشاركين فيها؟ - كثيرون يحبّون طلّتي. هل تتعرّضين لملاحقات من معجبين أحبوكِ من خلال الشاشة؟ - لا تخلو حياتنا من المعجبين. تضحك هل من مساوئ في مهنتكِ؟ - شغلتنا فيها منافسة غير شريفة وهذا يزعجني كثيراً. هل أنتِ مظلومة؟ - أحاول رد الضربات، وهناك من يحاربني بلقمة عيشي. ماذا تعني لكِ الصداقة؟ - الصداقة مسألة جوهرية في الحياة. وأبشع شيء في الحياة هو خيبة الأمل من الاصدقاء. الحب؟ - الحب رائع في بدايته. ثمة من يقول ان الاعلامية التي تغوص في الصحافة السياسية تخسر أنوثتها؟ - يا ريت... تضحك.