بدايتها كانت في التلفزيون حيث عرفها الجمهور مذيعةً عبر"الفضائية المصرية"، خصوصاً في برامج الأطفال، إلا أن نجوميتها وشهرتها تحققتا في السينما... هي النجمة الشابة داليا البحيري التي على رغم أنها تعتبر اليوم من نجمات الصف الأول على الشاشة الكبيرة لا تزال تردد:"التلفزيون بيتي الذي منه بدأت وأحاول أن أظل موجودة فيه قدر المستطاع، وحالياً لدي رغبة في العودة الى برامج الأطفال بعد ان قدمت"يوميات طفل"وپ"عالم أطفال". وتعزو داليا سبب ابتعادها من هذه البرامج الى ضعف الإنتاج، وتقول:"الإنتاج الضعيف لبرامج الأطفال هو السبب الرئيس لابتعادي من هذه الأعمال. فللأسف لا يوجد توعية ثقافية لما يمكن أن تقدمه هذه البرامج لأطفالنا، إذ نكتفي بشراء البرامج الأجنبية وتعريبها، من دون أن نعي خطورتها كونها بعيدة من بيئتنا. أعجبني أخيراً برنامج أنتجته اليونيسيف في مصر نفذه الأطفال تصويراً وإخراجاً وتقديماً بعنوان"صوتنا"، وأتمنى تطوير مثل هذه الخطوة، واستغلال المواهب الشابة". داليا تطل كل اثنين على مشاهديها عبر شاشة"أم بي سي"في برنامج المسابقات"العندليب من يكون"، وعنه تقول:"لو لم أجده مناسباً لشخصيتي لما اقدمت عليه من الأساس، فهو برنامج ضخم توافرت له كل شروط النجاح وأتمنى أن يحبني الناس من خلاله". اما في الدراما فقد شارفت على الانتهاء من تصوير مسلسل"علي يا ويكا". تقول:"علي يا ويكا"هو عملي الثالث في التلفزيون بعد مسلسلي"البنات"وپ"قلبي يناديلك"، وهو من تأليف مصطفى محرم وإخراج محمد النجار، ويشاركني بطولته مصطفى قمر وميرنا وليد وحسن حسني ونشوى مصطفى ومجموعة كبيرة من نجوم الشاشة المصرية. أجسد في هذا العمل شخصية سمكة وهي فتاة"بورسعيدية"تقع في حب شاب متواضع مصطفى قمر. لكن هذا الحب لن يكتب له النجاح مع ممانعة"المعلم جمعه"حسن حسني الذي لن يرضى لابنته عريساً بهذا المستوى الاجتماعي". فهل سترضخ سمكة لرغبة والدها؟ تجيب:"طبعاً لن تنفذ مطالب والدها، بل انها لن توفر أي فرصة لمساعدة حبيبها للتقدم في الحياة حتى يصبح من رجال الأعمال. وأخذ منا هذا المسلسل وقتاً طويلاً لكثرة أماكن التصوير الخارجية في مدن ساحلية وفي تركيا". وعن سبب قلة أعمالها التلفزيونية تقول داليا البحيري:"أحب التلفزيون، وأتمنى الظهور فيه في شكل مستمر. لكن المشكلة تكمن في عدم التحضير الجيد للأعمال، فكثيراً ما يعرض علي مسلسلات، وهم يقولون لي دائماً نريد اللحاق بالعرض في رمضان من دون أن يكون هناك الوقت الكافي. فهذا امر يضر بالعمل وأنا بطبيعتي أحب أن أدرس الشخصية وأحضر لها جيداً، لكن في بلادنا الاستسهال سيد الموقف". وتنكر داليا البحيري ان تكون لنجومية السينما علاقة في قلة أعمالها التلفزيونية، تقول:"بالطبع لا، النجومية لا تشغل تفكيري إطلاقاً. فأنا لا أفكر بموقعي وسط النجمات، لكن همي الوحيد هو أن أجد عملاً جيداً يغري طموحي ويضيف الى مسيرتي الفنية، حتى وإن كان دوراً صغيراً أمام زميلة من جيلي". وعن اتجاه الفنانات العربيات الى الدراما المصرية أو السينما، تقول داليا:"المهم أن تقنعني الممثلة بالشخصية التي تؤديها، خصوصاً ان كانت شخصية مصرية في لهجتها. ولعل أفضل فنانة أقنعتنا في تجسيدها لدور الفتاه المصرية هي الفنانة التونسية هند صبري". أخيراً أين داليا بين تقديم البرامج والتمثيل؟"بين التقديم والتمثيل أعيش متعة حقيقية، ولو خيرت بين العملين لاخترتهما معاً".