منذ خطت أولى خطواتها الفنية أمام النجم الراحل أحمد زكي في فيلم "أرض الخوف" لفتت الممثلة الشابة زينة الأنظار. وقتها تنبأ لها النجم الأسمر بمستقبل فني كبير، وفي سنوات قليلة حققت زينة تواجداً سينمائياً لا بأس به، تبعه نجاح في الدراما من خلال مسلسل"حضرة المتهم أبي"مع النجم نور الشريف الذي أكد"أن زينة هي نجمة الأيام المقبلة". في حوار مع"الحياة"تؤكد النجمة الشابة أن طموحها يفوق ما حققت من نجاح جماهيري، وتنفي الشائعات عن خلافها مع النجم نور الشريف وتعلق:"يكفي أنه يتبناني فنياً". وعن نجاحها في"حضرة المتهم أبي"تقول:"المسلسل من أجمل الأعمال التي قرأتها قبل أن أوافق عليها، خصوصاً أنني سبق واتخذت قراراً بأن لا أعمل في الدراما التلفزيونية لانشغالي بالسينما، لكن امام دور"هنا"لم أستطع الصمود في قراري". وحول استعدادها لشخصية"هنا"البعيدة من شخصية زينة في الحقيقة توضح:"هنا"فتاة ريفية جاءت من بلدها بنظارة سميكة ولم اجد صعوبة في رسم شخصيتها عندما قرأت النص، فهي نموذج نراه في الجامعات يومياً. كما انني استعنت بشخصية تشبهها الى حد كبير، ودرست تصرفاتها، والحمد لله أعجبت الشخصية الناس، وحققت نجاحاً لم أتوقعه، ما دفع بعضهم لترشيحي كأفضل ممثلة. وقد سعدت كثيراً بحب الجمهور لشخصية هنا، ودخولها الى قلوب الناس ببساطتها وتلقائيتها، حتى انه من كثرة ما أحبها المشاهدون راح بعضهم يردد كلماتها في المسلسل". وترد زينة على الضجة التي أثيرت حول وجود خلافات بينها وبين النجم نور الشريف، وتقول:"نجاح المسلسل هو أكبر دليل للرد على هذه الإشاعات. أنا أحب الفنان نور الشريف واحترمه، فهو أحد أهم فنانينا الكبار، وأعلم تماماً أنه يكن لي مشاعر طيبة. إذ شجعني كثيراً ووقف إلى جانبي أثناء التحضير للمسلسل والتصوير، وقلب موازين حياتي الفنية. من هنا هو اليوم من أقرب الناس إلي، ولي الشرف إنني عملت معه ومع معالي زايد والمخرجة رباب حسين وفريق العمل ككل، لأنني فعلاً شعرت معهم بأنني وسط أسرتي، ولا أخفي أنني بكيت كثيراً حينما انتهينا من التصوير". وحول فيلم"المهد"الذي ستشارك زينة فيه الى جانب روبرت دي نيرو، تقول:"رشحني لهذا العمل المخرج السوري محمد ملص، ومن المحتمل أن نبدأ التصوير في مطلع كانون الثاني يناير. ويشارك في هذا العمل الفنان محمود حميدة إضافة الى مجموعة من الفنانين السوريين حسبما قيل لي". واللافت في مشوار زينة الفني مشاركتها المستمرة في أعمال مطربين مثل تامر حسني ويوري مرقدي وسامو زين ومصطفى قمر، ما دفع بعضهم الى التعليق بأن عمل زينة مع المطربين هو بالنسبة إليها تميمة حظ. اما هي فتقول:"طبيعة الدور هي التي تفرض قبول العمل أو رفضه، والمصادفة وحدها هي التي جعلت معظم أعمالي مع مطربين، وقد وافقت عليها لاختلاف الأدوار في ما بينها". وحول دورها في مسلسل"علي ياويكا"للمخرج محمد النجار، تقول:"أجسد دور"بطة"الفتاة التي تعمل في مجال السياحة وتتسم بخفة ظل وروح الدعابة، كل هذا قبل ان تقع في غرام مصطفى قمر. وقد جذبني في هذا الدور مساحة الشر، فهو نمط من الأدوار الصعبة التي لم أقدمها من قبل. وتشاركني بطولة المسلسل داليا البحيري ونشوى مصطفى وإيناس مكي وأتمنى عرضه على الفضائيات قريباً وأن يصادف النجاح الكبير الذي حققه"حضرة المتهم أبي". وحول جديدها الفني تقول زينة:"أعقد حالياً جلسات عمل مكثفة مع المخرج تامر بسيوني للتحضير لفيلم له يشاركني بطولته خالد صالح وشريف منير وسلاف فواخرجي، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي إنساني حول قصص حب تتشابك الصراعات حولها". وتتمنى زينة أن يجمعها عمل سينمائي مع المخرج يوسف شاهين، وتقول:"حلم العمل مع المخرج الكبير يوسف شاهين يراودني باستمرار. وقد سعدت بتشبيه الاستاذ شاهين لي بالممثلة الإيطالية صوفيا لورين بعد مشاهدته فيلمي"منتهى اللذة"، وأعتز بشدة بتلك العبارة خصوصاً أنها جاءت على لسان مخرج بحجم يوسف شاهين، وطبعاً مع الفارق بيني وبين أسطورة السينما العالمية".