أعلنت السلطات الايرانية انها أنهت عمليات الانقاذ في مناطق مدينتي دورود وبرودوجردي في محافظة لورستان غرب اللتين ضربتهما هزتان اول من امس، ما اسفر عن تدمير نحو 330 قرية بنسبة تتراوح بين 20 الى 100 في المئة. وفي الاحصاءات النهائية الصادرة عن مركز طوارئ وزارة الداخلية، وصل عدد ضحايا الزلزالين النهائي الى 73 قتيلاً و1270 جريحاً. وأكد مساعد وزير الداخلية رئيس لجنة الطوارئ الجنرال محمد باقر ذو القدر ان فرق الانقاذ وإعادة البناء انهت نسبة 90 في المئة من اعمال إعادة تشغيل شبكة الهاتف والكهرباء والمياه في المناطق والقرى المنكوبة، مضيفاً ان نحو 15 ألف منزل دمر تماماً، ما استدعى تأمين مساكن بديلة للمشردين وتوزيع خيم عليهم بلغ عددها 22 ألف خيمة. وتتخوف الاجهزة الصحية التابعة لوزارتي الصحة والزراعة من انتشار الاوبئة وانعدام المياه الصالحة للشرب في المناطق المنكوبة، لذلك شددت على ضرورة الاسراع في عمليات سحب بقايا الحيوانات النافقة والتي تقدر بنحو 3100 رأس من البقر والغنم والماعز اضافة الى عدد من مزارع الطيور الكبيرة. وكان مركز رصد الزلزال التابع لجامعة طهران، أعلن ان المنطقة تعرضت لأكثر من 70 هزة أساسية خلال الساعات ال 72 الماضية، أشدها زلزال بقوة 4.7 على مقياس ريختر ضرب مدينة برودوجردي صباح أمس. وحذرت مصلحة الارصاد الجوية من احتمال حدوث فيضانات لعدد من الأنهر اليوم في خمس محافظات منها لرستان التي تعرّضت للزلزال المدمر اضافة الى محافظات خوزستان وتشهار محال وبختياري وايلام كهكلويه وبوير أحمد في غرب وجنوب غربي البلاد. وأدى ارتفاع منسوب المياه في عدد من أنهر محافظة خوزستان خلال اليومين الماضيين الى غرق حوالى 15 شخصاً. وأصاب الزالزال الخط البارد للعلاقات الايرانية - الاميركية، فبعد اعلان وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس عن استعداد بلادها لتقديم المساعدات للشعب الايراني، اتصل مساعد رايس نيكولاس برنز بممثل ايران لدى الاممالمتحدة محمد جواد ظريف، وأعلن له تضامن واشنطن مع المنكوبين، وأبدى استعداد بلاده تقديم المساعدات الانسانية لهم. الا ان ظريف أكد في المقابل ان طهران لم تعلن حاجتها بعد لمساعدات دولية، وان حال الاستنفار الشعبي والرسمي ساهم في توفير الحاجات اللازمة للمنكوبين والمناطق التي تضررت. من جهته، أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش، وعلى هامش زيارته المكسيك عن استعداد بلاده تقديم مساعدات للمنكوبين، وهي خطوة اعتبرتها طهران محاولات اميركية لاستغلال الوضع الانساني لتوسيع اطر اتصالاتها مع ايران. واعلن وزير الخارجية الايطالية جان فرانكو فيني في رسالة الى نظيره الايراني منوشهر متقي، وقوف بلاده الى جانب الشعب الايراني في هذه الازمة، مبدياً استعداد ايطاليا لتقديم مساعدات انسانية للمنكوبين. ووصل امس فريق من خبراء الاممالمتحدة التابعين لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف والتخطيط لدراسة مدى الخسائر التي خلفها الزلزال. وينتظر ان تصل طائرة روسية تحمل مساعدات اضافة الى طائرة أخرى تقل منقذين ومسعفين متخصصين. الكويت ولبنان من جهته أ ف ب، كلف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح"جمعية الهلال الاحمر الكويتي"بارسال مساعدات انسانية بقيمة ثلاثة ملايين دولار الى متضرري الزلزال،"مشاركة من الشعب الكويتي للشعب الايراني الصديق في مواجهة هذه الكارثة الانسانية وتخفيف معاناة الضحايا". ووجه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي رسالة الى نظيره الايراني محمود احمدي نجاد عبر فيها عن تعازيه الصادقة ومشاعر التعاطف". كما أبرق معزياً الرئيس فؤاد السنيورة وتقدم"باسم الحكومة اللبنانية"من نجاد والحكومة والشعب الايراني"الصديق ومن أهالي الضحايا بأصدق مشاعر العزاء والمواساة".