ضربت هزتان ارضيتان الاولى بقوة 6 درجات على مقياس ريختر المفتوح والثانية 5 درجات مدينتي دورود وبروجرد شمال محافظة لورستان غرب ايران امس، ما اسفر عن سقوط حوالى 66 قتيلاً وما يزيد على 1246 جريحاً. واستنفرت السلطات الايرانية التي أعلنت انتهاء عمليات الإنقاذ مساء، كل القوى الأمنية المعززة بالمروحيات العسكرية وعناصر التعبئة الشعبية الباسيج وفرق الدعم اللوجستي والإسعاف الأولي في جمعية الهلال الأحمر الإيراني. وتوجه مساعد وزير الداخلية الجنرال محمد باقر ذو القدر الى المنطقة المنكوبة بناء على اوامر من الرئيس محمود احمدي نجاد الذي طلب استنفار كل أجهزة الدولة لإسعاف المنكوبين ومساعدتهم. وأفادت تقارير الهلال الأحمر ان الهزة في مدينة بروجرد حصدت اكبر عدد من الخسائر البشرية، اذ وصل عدد القتلى فيها الى 45 والجرحى 1019، في حين سقط في دورود 21 قتيلاً وحوالى 100 جريح. ونقل الجرحى الى مستشفيات مركز المحافظة في مدينة خرم آباد ومستشفيات المحافظات المجاورة. وأرسلت الحكومة الإيرانية 6 آلاف وحدة من الدم الى المناطق المنكوبة وأعلنت الاستنفار في كل مستشفيات المحافظات المجاورة للورستان، وصولاً الى مستشفيات العاصمة طهران، لاستقبال الجرحى واسعافهم، اضافة الى إرسال فرق إسعاف وكلاب مدربة على اكتشاف الضحايا كانت حصلت عليها إيران من فرق غربية جاءت للمساعدة في عمليات الانقاذ في زلزال مدينة بم في 25 كانون الاول ديسمبر 2003. وكان مركز رصد الزلازل في العاصمة طهران سجل وقوع نحو 34 هزة خلال الساعات ال 17 التالية للهزتين. واعتبر خبراء المركز ان الهزات الخفيفة التي سبقت الرئيسيتين ساعدتا في التقليل من الخسائر البشرية، اذ شكلت انذاراً للسكان الذين هرعوا الى الهواء الطلق والشوارع وفي ذاكرتهم زلزال بم الذي خلف اكثر من 31 الف قتيل ونحو 70 الف جريح ومشرد حسب الاحصاءات الرسمية آنذاك. وتقع ايران تقريباً على وسط خط الزلازل الدولي. وتقع المنطقة التي تعرضت للهزة منتصف الخط الايراني للزلازل، والذي شهد اخيراً عدداً من الهزات الخفيفة كانت آخرها في محافظة بندر عباس الساحلية على الخليج الاسبوع الماضي.