أكد وزير الداخلية الإيراني رحماني فضلي أن الرئيس حسن روحاني نظم جلسة استثنائية في حكومته بعد احتلال داعش للموصل وتسليم الفرق العراقية لذلك التنظيم، وقال فضلي في تصريحات نقلها موقع (انتخاب) المقرب من حكومة روحاني: إن الرئيس روحاني أخبر الوزراء بأن حكومته تراقب الأوضاع الأمنية في العراق عن كثب وأننا لن نسمح لداعش بالتقرب من الأماكن المقدسة في النجف وكربلاء وسائر المدن العراقية. وأضاف الرئيس روحاني: إن إيران سترسل قوات النخبة للحرس إذا شعرنا بدنو تقرب الدواعش من تلك المدن فإننا سنتدخل بالتنسيق مع العراقيين وأن التدخل العسكري سيكون على مختلف الأصعدة لتدمير داعش، ذلك أن المدن المقدسة في العراق تعد خطاً أحمر، وأشار الوزير الإيراني إلى «أن إيران قدمت دعماً لكردستان العراق على مستوى الاستشارة العسكرية والقوات دفاعاً عن هذا الإقليم». وفي سياق الاستعدادات الإيرانية أعلن نائب قائد القوة البرية للجيش الإيراني كيومرث حيدري عن إجراء مناورة طائرات من دون طيار للقوات الإيرانية في الشهر المقبل. وقال حيدري للصحفيين أمس الأربعاء: إن هناك مناورات للجيش الإيراني تجري بالتنسيق مع قوات الحرس الثوري الإيراني. وسيتم الإعلان لاحقاً عن مكان المناورة. من جانبه أعلن رئيس منظمة قوات التعبئة للعشائر الإيرانية عن تنظيم مناورة وحدة الطوائف والعشاير في البلاد منتصف سبتمبر المقبل. وأكد العقيد (آزوغ علي) أن قوات العشائر من محافظات كردستان وكرمانشاه وسيستان وبلوتشستان وكلستان وكهكيلوية وبوير أحمد وتشهار محال وبختياري وفارس ولرستان وإيلام وخوزستان وأردبيل تشارك في مناورة الوحدة بهدف إعلان التضامن بين مختلف الطوائف والعشائر الإيرانية؛ وشدد على أن قوات التعبئة للعشائر التي تشارك في المناورة مسلحة، وقد تلقت تدريبات عسكرية لازمة، مشيراً إلى أن المناورة تتضمن تسلق القمم وإطلاق النار الكثيف والتدريبات القتالية الأخري. وفي سياق الرد الإيراني على طائرة التجسس الإسرائيلية أكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي أن الرد الإيراني على انتهاك طائرة التجسس الإسرائيلية لن يكون دبلوماسياً بل سيكون في الميدان وليس بالضرورة الإعلان عنه؛ وقال العميد سلامي للصحفيين: إن ردنا على هذا الاعتداء لن يكون دبلوماسياً، بل سنرد في الميدان، وليس بالضرورة أن نعلن عن ذلك، فالعدو سيرى ذلك ويدركه بنفسه. وكان البرلماني علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن في البرلمان الإيراني قد أكد بأن طائرة إسرائيل التجسسية كانت موجهة للمفاوضات النووية وأن إيران ستتابع ذلك الانتهاك عبر المؤسسات الدولية ودعا النائب الإيراني قوات بلاده الى اليقظة لأن إسرائيل ستكرر تلك الممارسات العدائية.