أكدت شركة «كلاتونز» للاستشارات العقارية أن انعدام الاستقرار الأمني والاقتصادي في المنطقة والعالم ساهم في دفع عجلة السوق العقارية السكنية في دبي. وأضافت في تقرير عن سوق العقارات السكنية في دبي خلال الربع الثالث من السنة، صدر على هامش معرض «سيتي سكيب العالمي 2011»، الذي يستمر لغاية اليوم، أن مؤشرات إيجابية للتعافي ظهرت خلال الأشهر الماضية، مدعومة بأحدث تقرير أصدره صندوق النقد الدولي وتوقع فيه نمو الناتج المحلي الإجمالي في دبي بمعدل 3.3 في المئة عام 2011، و3.8 في المئة العام المقبل. وأوضحت «كلاتونز» أن الطلب على شراء الوحدات السكنية في الإمارة يتركز على العقارات ذات المواصفات الممتازة التي تقع في أماكن مفضّلة. وتأتي في مقدم العوامل التي بات المشترون يراعونها عند شراء العقارات، مواصفات العقار وموقعه ومرافقه وبيئته الاجتماعية. وعلى رغم أن المناطق الأقل تفضيلاً في دبي لا تزال تعاني من تداعيات الفجوة القائمة بين معدلات الطلب والوحدات المعروضة، خصوصاً مع توقعات بطرح 10 آلاف إلى 15 ألف وحدة جديدة هذه السنة، أشارت «كلاتونز» إلى أن العقارات السكنية في المناطق الأكثر تفضيلاً شهدت استقراراً في قيمها. ويزداد اهتمام المشترين في المناطق السكنية الفخمة، مثل «النخلة جميرا» و «ميدوز» و «سبرينغز» (الينابيع) و «المرابع العربية». وبالنسبة إلى سوق البيع، تشهد المشاريع السكنية في هذه المناطق نمواً بمعدل واحد في المئة منذ الربع الثاني من 2011. وارتفعت إيجارات الفيلات السكنية في دبي كلها بالمعدلات ذاتها تقريباً، بزيادة 0.7 في المئة. وخلافاً لذلك، شهدت إيجارات الشقق السكنية في غالبية المناطق انخفاضاً بمعدل 2.5 في المئة، مقارنة بالربع الثاني، وفق «كلاتونز»، التي رجحت استمرار الإقبال على العقارات العالية الجودة في المناطق المفضّلة في دبي خلال الربع الأخير من السنة.