شكلت الزيادة في أعداد الوحدات العقارية ذات الجودة العالية المطروحة في السوق وتوفر وحدات سكنية بأسعار معقولة، لا سيما في قطاع الشقق، أهم الحوافز للمستأجرين في خياراتهم السكنية خلال الربع الأخير من 2010، وفقا لأحدث تقرير لشركة استيكو للخدمات العقارية ومقرها دبي حول أداء السوق العقاري في دبي. واظهر التقرير ان اسعار ايجارات الشقق تراجعت بنسبة 3 في المائة فقط خلال نفس الفترة مشيرا الى ان هذه النسبة تعتبر الأدنى خلال التسعة اشهر الماضية وهو ما يعد مؤشرا على استقرار الاسعار في السوق العقاري. وقالت الين جونز، الرئيسة التنفيذية لشركة استيكو: "يتميز سوق العقارات في دبي حاليا بوفرة المطروح من الوحدات العقارية ذات الجودة العالية وبأسعار معقولة الأمر الذي يشكل ظاهرة خلال الفترة الحالية نحو توجه المستأجرين للانتقال لوحدات سكنية اكثر جودة في دبي. الملاحظ ان أسعار ايجارات الشقق انخفضت بنسبة 17 في المائة في المتوسط خلال 2010 وهذا أدى إلى توفر وحدات فاخرة بأسعار في متناول المستأجرين من ذوي الميزانيات المتوسطة". واشار التقرير إلى انه على الرغم من انخفاض اسعار ايجارات الشقق خلال العام الماضي، إلا ان ذلك لا يزال أقل من مستوى انخفاضها في 2009 والذي بلغ 24 في المائة في المتوسط ما يعد دليلا آخر على استقرار اسعار السوق. وشهدت انترناشونال سيتي أعلى نسبة تراجع في الاسعار لا سيما في اسعار الاستديوهات والشقق المكونة من غرفة واحدة بسبب ظاهرة انتقال المستأجرين إلى السكن في وحدات اكثر جودة وفي مواقع مفضلة. واضافت جونز انه من المتوقع ان تواصل الايجارات في اتجاه الهبوط خلال 2011 مع دخول المزيد من الوحدات العقارية في السوق وبالتالي توفر المزيد من الخيارات بالنسبة للمستأجرين. واظهر تقرير استيكو ان اسعار ايجارات الفلل انخفضت بنسبة ضئيلة بلغت 1 في المائة فقط مما جعلها في حالة افضل من اسعار الشقق خلال الربع الأخير من 2010، مشيرا إلى ان هذا الانخفاض جاء بسبب محدودية المعروض منها في المناطق الوسطى. وشهدت معظم المناطق الفاخرة مثل نخلة جميرا وجزر جميرا اداء مرتفعا مقارنة بالمناطق الاخرى الأقل جودة بما فيها الينابيع والمروج. وذكر التقرير ان اسعار ايجارات المكاتب تراجعت بنسبة 8 في المائة خلال الربع الأخير من العام الماضي مشيرا إلى ان سعر الايجار في مركز دبي المالي العالمي قاد خفض بنسبة 22 في المائة من 370 درهما للقدم المربع في الربع الأول من 2010 إلى 230 درهما في الربع الأخير في سياق المنافسة مع مشاريع نوعية اكثر جودة وتفضيلا مثل مبنى برج رولكس وسما تاور الواقعين على طريق الشيخ زايد. وأدى طرح المزيد من الوحدات العقارية الجديدة في كل من ابراج بحيرات الجميرا وتيكوم إلى تراجع اسعار الايجارات فيهما بنسبة 20 و12 في المائة على التوالي. وعلى الرغم من تحسن حركة الصفقات بسبب تحسن الحالة الاقتصادية، إلا أن زيادة المطروح من الوحدات العقارية سوف يعزز من الضغوط على اسعار الايجارات. وبالمقابل شهدت اسعار بيع المكاتب تراجعا بنسبة 6 في المائة فقط خلال الربع الأخير من 2010 وبنسبة 8 في المائة فقط خلال العام كله. ومن المتوقع ان تواصل الاسعار تراجعها في عام 2011 بسبب ضعف ثقة المستثمرين وفقا لتقرير استيكو. وقال التقرير إن اسعار بيع الشقق تراجع بنسبة 2 في المائة فقط في المتوسط مما يشير إلى تباطؤ في معدل الانخفاض. وتراوح انخفاض اسعار البيع في دبي بين 100 و850 درهما خلال العام الماضي في حين تراجعت الاسعار في انترناشونال سيتي وديسكفري غاردن إلى 350 و450 درهما للقدم المربع على التوالي. واستقرت اسعار البيع في نخلة جميرا خلال الربع الأخير من 2010 عند 1,500 درهم للقدم المربع وفقا للتقرير. من جانب آخر استقرت اسعار بيع الفلل نسبيا خلال الربع الأخير من 2010 في معظم المناطق ما عدا الينابيع التي شهدت انخفاضا بنسبة 4 في المائة في حين تراجعت اسعار السوق بنسبة 8 في المائة فقط خلال العام كله خصوصا بالنسبة لوحدات الينابيع والمرابع العربية وفقا للتقرير.