أقدم جاكوب زوما، أحد قادة المؤتمر الوطني الافريقي، وهو الحزب الذي يحكم في جنوب افريقيا، ووارث ثابو مبيكي المحتمل، على إقامة علاقة من غير وقاية بناشطة في حزبه. وهذه الناشطة معروفة بحملها فيروس"الإيدز"ونقلها إياه. فما الذي دعا سياسياً عالي المرتبة ونافذاً الى مثل هذا الفعل؟ من العسير تعديل هذا بغير حسبان شطر كبير من الطبقة السياسية المتحدرة من النضال ضد التمييز العنصري، انهم يتمتعون بالمناعة، المناعة من الامراض، والمناعة من القوانين والملاحقة. ولعل مصدر العجب ان جنوب افريقيا تعد 5.3 مليون مصاب بنقص المناعة المكتسب، وتقدر احصاءات الأممالمتحدة نسبة المصابين فيمن يبلغون 15 الى 49 سنة، 21.5 في المئة. وعلى رغم انجاب جنوب افريقيا تنمية مدهشة، فالمخصصات التي تتفق على معالجة الوباء هزيلة. ومن 150 ألف مريض كانوا يعالجون في أواخر 2005 باللقاحات الملائمة، نصفهم تولت الدولة علاجهم. ولا يزال وزير الصحة يدعو الى أدوية وعلاجات تقوم على زيت الزيتون، وعلى الثوم. ورفض الرئيس مبيكي زمناً طويلاً الاقرار بعلاقة سببية بين الفيروس والمرض. ولولا كسر نلسون مانديلا الصمت، في 1998، لما تجرأ أحد على تناول الموضوع او المسألة. والتزام الحياة والخجل في محاربة الوباء يؤدي الى ايحاءات غامضة لا تفيد شيئاً. عن "بيزنيس داي" الجنوب افريقية ، 6/4/2006