ذكرت مصادر ديبلوماسية عربية في الرياض، ان العاصمة السعودية أجرت اتصالات غير معلنة اخيراً مع دمشق، من اجل إقناعها باستقبال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، وبدء محادثات لبنانية - سورية لتطبيع العلاقات بين البلدين، على اساس الاحترام المتبادل. وأوضحت المصادر ان الرئيس السوري بشار الأسد أعرب عن عدم ممانعته في لقاء رئيس الحكومة اللبنانية بصفته الرسمية ممثلاً للبنان وليس لتيار سياسي معين، على رغم وجود جهات سورية تبدي تشدداً في هذا الموضوع، وطلبت دمشق أن يبدي السنيورة بعض الإيضاحات العلنية بشأن بعض تصريحاته، وبعض مواقفه السياسية الاخيرة، مثل موقفه من موضوع المقاومة اللبنانية، من اجل تسهيل زيارته دمشق. وتوقعت ان تتم الزيارة قريباً، اذا لم تؤخرها تطورات لبنانية. وأشارت المصادر الى الاتصال الهاتفي الذي أجراه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مع الرئيس الأسد الأحد الماضي، والاتصالات واللقاءات التي يجريها السفيران السعودي والمصري في لبنان، وذكرت انها تأتي في اطار الاتصالات والتحركات السعودية لحل ازمة العلاقة السورية - اللبنانية، بعيداً من مسألة التحقيق الدولي باغتيال الرئيس السابق رفيق الحريري، الى حين ظهور نتائج التحقيق الذي تبدي دمشق تعاوناً بشأنه.