أعلن قاضي المحكمة الوطنية الأسبانية خوان ديل اولمو أمس، بعد سنتين من التحقيقات المكثفة في تفجيرات 11 آذار مارس 2004 والتي امتدت إلى دول خارج الحدود بينها فرنسا والمغرب وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وصربيا، وبعد انتهاء المهلة القصوى التي حددها في السادس من آذار مارس الماضي لإصدار قراره الظني في هذه القضية، انه بدأ إبلاغ وكلاء المتهمين الذين لا يزال بعضهم على قيد الحياة بمضمون الاتهامات الموجهة إليهم. وأوضح القاضي أن خلية محلية تشبه تلك التي نفذت تفجيرات السابع من تموز يوليو 2005 في لندن نفذت ب"إيحاء"من تنظيم"القاعدة"تفجيرات 11 آذار التي تسببت بمقتل 191 شخصاً وجرح نحو 2000 آخرين. وكشف أن سرحان فخيت"التونسي"وجمال احميدان"الصيني"ترأسا الخلية. ووصف الأول بأنه"العقل المدبر"للتفجيرات"باعتبار أن مستواه الثقافي مرتفع فهو يملك دكتوراة في الاقتصاد ويتمتع بتربية دينية عالية". وأعلن ان احميدان مهرب مخدرات حصل على المتفجرات بسهولة. وأحال القاضي في القرار الظني الذي تضمنه 1500 صفحة 30 من 116 متهماً الى المحاكمة، وصنف أربعة بأنهم منفذون فعليون للتفجيرات، وهم: جمال زوغام، و"التونسي"والصيني"اللذان انتحرا في منزل يقع في ضاحية ليغانيس في الثالث من نيسان ابريل 2004، وشخص رابع يعتقد انه عبد المجيد بوشار الذي اعتقل في صربيا و تسلمته اسبانيا. واشار القرار الظني الى ان فخيت واحميدان دخلا، خلال ايلول سبتمبر 2003، على شبكة الانترنت وفتحا الصفحة 42 من "غلوبال ايسلاميك ميديا"المتشددة واطلعا على مقال نشرته وكالة تطلق على نفسها تسمية"انباء خدمات الشعب العراقي" بعنوان"الجهاد العراقي، آمال ومخاطر". واوضح ان المنسق العقائدي ل"ألقاعدة"، يوسف العجيري الذي قتل في ايار مايو 2003 حض في المقال على"استغلال موعد الانتخابات الاسبانية في 14 آذار 2004 لتنفيذ اعتداءات تسبق موعدها". واشار الى ان المقال لم يكن امراً"بل مثل ايحاءً و غطاء للاعتداءات بحسب الطريقة الجديدة التي وضعها زعيم"القاعدة"مصطفى الست مريم والتي لا تفرض الحصول على أوامر من القاعدة بل اتخاذ المبادرة واعلان مسؤولية التنظيم عنها". واكد القرار الظني ان مصطفى ميموني الموقوف في المغرب بسبب اعتداءات الدار البيضاء وعامر عزيزي الذي قتل في عملية امنية ضد"القاعدة"في السعودية شاركا في تحضيرات التفجيرات. واوضح ان زعيم مجموعة المقاتلين المغاربية حسن الحسكي الموقوف في جزر الكناري، وربيع السيد" المصري"و يوسف بلحاج الموقوفين في ايطاليا وبلجيكا اللذين شاركا في التخطيط. بحريني في غوانتانامو يحاول الانتحار اقدم جمعة الدوسري المعتقل البحريني في غوانتانامو على محاولة انتحار جديدة قبل نهاية الشهر الماضي. وقال محامون اميركيون فى رسالة الى مركز حقوق الانسان المنحل في البحرين، ان الدوسري حاول قطع عنقه لكنه نجا، وفقاً لما افاد به سجناء آخرون. واشار المحامون الى انهم حاولوا الحصول على تفاصيل من وزارة العدل الاميركية لكنها رفضت الكشف عن أي معلومات وطلبت أسماء السجناء الذين سربوا محاولة الانتحار. يذكر ان الدوسري حاول الانتحار عشر مرات في السابق، إحداها عندما كان محاميه يزوره.