سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"كتائب الأقصى" تتمنى على "كتائب القسام" العودة الى صفوف المقاومة وتضارب في موقف "الجهاد الاسلامي" من اطلاق الصواريخ . إسرائيل تقتل 7 فلسطينيين وتجرح عشرات في غارات جوية وقصف مدفعي لقطاع غزة
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بشعة في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة أول من أمس، وأصابت عشرات الفلسطينيين في بيت لاهيا وبيت حانون شمالي القطاع. واستشهد في القصف المروحي الذي استهدف معسكر تدريب تابعاً لكتائب أحمد أبو الريش إحدى الأذرع العسكرية لحركة"فتح"ستة فلسطينيين، بعدما قصفت مروحية من نوع"أباتشي"اميركية الصنع المعسكر المقام على أرض ما كان يعرف بمستوطنة"نفيه دكاليم"غرب خان يونس. واصيب في القصف الذي وقع ليل السبت - الأحد سبعة مواطنين آخرين. كما استشهد سائق مركبة عمومية يدعى ياسر أبو جراد 28 عاماً في قصف مدفعي اسرائيلي على بلدة بيت حانون شمال القطاع، بينما كان متوقفاً بالقرب من أحد مواقع الأمن الوطني الفلسطيني، وأصيب خمسة آخرون. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف ايهود أولمرت أمس أنه لا توجد أي قيود على الجيش في ما يتعلق بالرد على الهجمات الصاروخية على إسرائيل. وفي قصف مدفعي اسرائيلي مكثف على مناطق مختلفة في قطاع غزة أمس وأول من أمس جرح عشرة فلسطينيين من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وسقطت قذيفة مدفعية على موقع للأمن الفلسطيني وأخرى على منزل في مدينة الشيخ زايد، وثالثة على ورشة لصناعة البلاستيك ما الحق اضرارا جسيمة بها. وشيع الفلسطينيون امس شهداء المجزرة في خان يونس، والشهيدين الناشطين في كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة"فتح"سامي أبو شريعة، ومحمود عجور، وأبو جراد إلى مثواهم الأخير. من جانبه، دان وزير الداخلية سعيد صيام مواصلة اسرائيل ما وصفه بجرائم الاغتيال ضد الشعب الفلسطيني وتصعيد العدوان خصوصاً في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، داعياً النشطاء الفلسطينيين إلى"اخلاء مواقع التدريب وعدم التردد عليها". وفي غضون ذلك، هددت كتائب الشهيد عزالدين القسام الذراع العسكرية ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في بيان لها حصلت"الحياة"على نسخة منه اسرائيل بأن"تدفع الثمن غالياً على مواصلتها جرائمها بحق الشعب الفلسطيني". وتعهدت بأن"العدو الصهيوني سيدفع الثمن غالياً وسيشرب من ذات الكأس التي يسقي بها شعبنا ليل نهار". وبعثت كتائب شهداء الأقصى أمس رسالة إلى"كتائب القسام"ناشدتها فيها العودة إلى صفوف المقاومة والرد على الجرائم الاسرائيلية. وفي وقت أعلنت فيه كتائب الأقصى عن بدء حملة اطلاق الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية أطلقت عليها عملية"كسر الحصون"، أعلنت"سرايا القدس"الذراع العسكرية ل"حركة الجهاد الاسلامي"تعليق مجموعاتها العسكرية الإطلاق الصواريخ المحلية الصنع من القطاع في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية في محيط القطاع مدة أسبوع واحد. غير أن ناطقاً باسم"حركة الجهاد"قال ل"رويترز"إن الهجمات ستستأنف إذا لم توقف إسرائيل ضرباتها الجوية والقصف المدفعي على قطاع غزة. وفي وقت لاحق رويترز قالت القيادة السياسية ل"الجهاد الاسلامي"انها ابطلت قرارا لجناحها المسلح بشأن تعليق الهجمات الصاروخية. وصرح خضر حبيب القيادي السياسي في الحركة بأنه لن تكون هناك تهدئة ما دام"العدوان الاسرائيلي"مستمراً. ونقلت صحيفة"يديعوت أحرونوت"العبرية عن مسؤول عسكري اسرائيلي رفيع الرتبة قوله ان الغارات وعمليات القصف"ليست رداً على اطلاق صواريخ القسام ... انها اطول مدى، ونشاطنا موجه في آن معاً ضد منصات اطلاق الصواريخ ومعسكرات التدريب والنشطاء انفسهم، وسنواصل العمل على هذه المستويات الثلاثة".