سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"حماس" تهدد بتكثيف القصف بالصواريخ وتعلن انها تطور حالياً صاروخاً أطول مدى : 7 شهداء في قطاع غزة والضفة بينهم ثلاثة من "كتائب القسام" وشقيقان من "كتائب الأقصى"
في ظل تضارب الأنباء وتناقضها حول بلورة اتفاق سياسي يقضي بانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من منطقة شمال قطاع غزة مقابل وقف اطلاق صواريخ "القسام" المحلية الصنع في اتجاه بلدة "سديروت" الاسرائيلية، لا تزال قوات الاحتلال تحكم سيطرتها على المنطقة، وتحاصر عشرات الاسر الفلسطينية، وتمنع المنظمات الدولية من الوصول اليها لتقديم المساعدة الانسانية. وردت المقاومة الفلسطينية على استمرار العملية العسكرية بتوسيع دائرة الرد المقاومة، لتشمل مناطق أخرى من القطاع. وتمكنت مجموعة مسلحة تابعة ل"كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية ل"الحركة المقاومة الاسلامية" حماس من اقتحام مستوطنة "كفار دروم" اليهودية، وسط قطاع غزة واشتبكت مع حراس المستوطنة، ما أدى الى استشهاد أفراد المجموعة الثلاثة، وقتل عامل تايلندي، وفقاً لما اعلنته "حماس" على موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت. وهددت حركة "حماس" بتكثيف عمليات القصف بالصواريخ ضد المستوطنات والبلدات الاسرائيلية، وقالت: "اطلاق صواريخ القسام سيتواصل حتى بعد الانسحاب الاسرائيلي من شمال القطاع، لأن ذلك نهج مقاومة وليس ردود فعل". وشددت الحركة، خلال مؤتمر صحافي عقده نشطاء الحركة في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع، صباح أمس على أن خبراء الحركة يعملون حالياً على تطوير صاروخ "القسام" كي يصبح قادراً على الوصول فقط ليس الى بلدة "سديروت" وانما غيرها من المدن الاسرائيلية أيضاً. ولفتت "حماس" الى انها تعكف حالياً على تطوير الصاروخ ليصل الى مدى أبعد، اذ يبلغ مدى الصاروخ حالياً 14 كيلومتراً، وسيصبح قريباً قادراً على الوصول الى مناطق ستثير استغراب العدو، وستجعله غير قادر على ايقافها. وفي المقابل، نجحت اسرائيل في اغتيال أربعة نشطاء فلسطينيين في مدينتي غزة وجباليا. واغتالت المروحيات الحربية الاسرائيلية، ليل الثلثاء الاربعاء، شقيقين من كتائب شهداء الأقصى في مدينة جباليا هما موسى وحسن درويش، فيما أصيب ستة آخرون بجروح. وقبل ذلك بساعات قليلة قصفت المروحيات الاسرائيلية بصاروخ واحد سيارة مدنية في مدينة غزة كانت تقل عضوين من حركة "الجهاد الاسلامي"، ما أدى الى استشهادهما على الفور، وهما بشير الدبش، وظريف الوتا. وجراء اطلاق النار المكثف من جانب قوات الاحتلال في مدينة بيت لاهيا أمس استشهد المواطن عبدالله قحمان. كما استشهد فجر امس المواطن حمدان عبيد ونجله حمودة، وأصيب عدد آخر من الأسرة ذاتها، جراء اطلاق دبابة اسرائيلية قذائف مسمارية عدة في اتجاه منزل عبيد في بيت لاهيا. ونجت عائلة بأكملها من موت محقق فجر أمس، عندما سقطت قذيفة مسمارية داخل منزل المواطن غازي فلفل، شرق مخيم جباليا، ما أدى الى اصابة العائلة بأكملها البالغ عددها 15 فرداً بجروح، أحدهم في حال الخطر، ومن بينهم طفل لم يتجاوز شهره السابع، ولم تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول اليهم الا بصعوبة بالغة نظراً الى كثافة القصف المدفعي من الدبابات. وأدت عمليات القصف المكثف تجاه منازل المواطنين في المخيم الى اصابة ستة مواطنين داخل منازلهم، ثلاثة منهم في حال الخطر الشديد. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال جنوب بلدة بيت حانون فجر أمس وشرعت في عمليات تجريف واسعة للأراضي الزراعية. وفي الوقت الذي اقتحمت فيه قوات الاحتلال بلدة بيت حانون، انسحبت الدبابات الاسرائيلية من منطقة الربوات الغربية في خان يونس، مخلفة وراءها دماراً وخراباً كبيرين. وفي الضفة الغربية، اجتاحت دبابات الاحتلال أمس بلدة صيدا قضاء مدينة طولكرم وسط اطلاق نار كثيف، ما أدى الى استشهاد الشاب محمد باسم رداد 17 عاماً. وخلال عمليات دهم وتفتيش في مناطق عدة من الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 23 مواطناً، واقتادتهم الى مراكز الاعتقال والتوقيف من دون ذكر أسباب.