أعلن المدير التنفيذي لشركة"تيكوم"الإماراتية أحمد بن بيات، ان الشركة تتطلع للمزيد من عمليات الشراء، بعد تفوقها على"فيفندي"الفرنسية، في مزاد لشراء 35 في المئة من اسهم شركة اتصالات تونس. وأشار إلى ان"تيكوم"تحتاج إلى بعض الوقت لاستيعاب الاستثمار التونسي، لكنها تخطط لمزيد من الصفقات في المستقبل في بلدان الشرق الأوسط المطلة على المتوسط، حيث نسب انتشار خدمات الاتصالات منخفضة نسبياً وفرص النمو مرتفعة،مضيفاً"إنها بلدان نمو، هناك استقرار جيد وفرص مقبلة". وامتنع عن تحديد بلدان معينة، لكنه قال ان الشركة تريد الاستثمار في مناطق تجارية مثل مدينة دبي للإنترنت، إضافة إلى شركات الاتصالات. وأوضح ان"تيكوم"تعتزم تمويل عرضها لپ"اتصالات"تونس البالغ 2.24 بليون دولار، من طريق مزيج من 70 إلى 80 في المئة من الأسهم، والباقي قروض مصرفية. وعرضت"تيكوم"3.05 بليون دينار تونسي، في مقابل الحصة لتتفوق على عرض فيفندي 2.76 بليون دينار في جلسة مزاد علنية يوم الأربعاء الماضي. وتملك"تيكوم"20 في المئة في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، التي فازت برخصة العام الماضي، لتصبح ثاني شركة اتصالات في الإمارات، منهية بذلك الاحتكار الفعلي لشركة الإمارات للاتصالات"اتصالات". وابن بيات هو أيضاً رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، التي لديها 19 ألف عميل، لكن ليس لديها شبكة اتصالات وطنية. وأثار عرض"تيكوم"لشراء حصة في"اتصالات"تونس بعض الأسئلة في الإمارات في شأن جدوى قيام الشركة بضخ أموال في عملية شراء في الخارج، قبل أن تبني شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، قاعدة عملاء أكبر في سوقها المحلية. وقلل ابن بيات من المخاوف قائلاً"ان عملية الشراء في تونس ستكون القاعدة لتوسع مستقبلي، وأن حجم استثمارها مناسب للشركة". وأشار إلى ان"بالنسبة الى السرعة فقد ظهرت الفرصة في هذا الوقت وسعينا لاغتنامها". وأضاف"تونس منصة ممتازة للانطلاق. لم نشأ أن نبدأ باستثمار صغير للدخول في قطاع الاتصالات، أردنا استثماراً متوسط الحجم، وتونس منحتنا ذلك". وقال ان"اتصالات"تونس التي لديها 4.2 مليون مشترك في خدمات الهواتف الخلوية والخطوط الثابتة، و72 في المئة في سوق الخليوي المحلية ستكون قاعدة قوية للتوسع. وأضاف"لديها سوق جيدة جداً، ونسبة انتشار جيدة ومعرفة في البلد، سنستخدمها كمنطلق لعمليات الشراء المقبلة في الاتصالات".