قال مصدران إن أربع شركات أبدت اهتمامها بحصة مجموعة فيفندي التي تبلغ 53 في المئة في اتصالات المغرب، إذ تأمل المجموعة الفرنسية أن تجمع لها 5.5 بليون يورو (7.13 بليون دولار) على الأقل. وأضاف المصدران المطلعان أول من أمس (الأربعاء) أن اتصالات قطر (كيوتل) واتصالات الإماراتية والاتصالات السعودية وإم.تي.إن الجنوب أفريقية تحدثوا إلى مصرفيين تابعين لفيفندي بشأن شراء هذه الحصة في أكبر مشغل للاتصالات في المغرب. وأكد أحد المصدرين إنه لم يتحدد موعد نهائي لتقديم العروض لكن «فيفندي» تأمل في توقيع اتفاق قبل نهاية الربع الأول من عام 2013. واتصالات المغرب هي ثاني أكبر مساهم في أرباح «فيفندي»، لكن نموها تباطأ في السنوات الأخيرة بسبب منافسة شرسة في السوق المحلية. وتسعى «فيفندي» لبيع أصول لخفض ديونها وتنشيط سعر سهمها الذي اقترب من أدنى مستوياته في عشر سنوات. ويتعين أن يوافق المغرب الذي يمتلك حصة 30 في المئة في الشركة على أي اتفاق بيع. وقال أحد المصدرين إن هناك نظرة إلى اتصالات قطر باعتبارها أفضل المرشحين لشراء الحصة، لأن لديها أموالاً تدعم الاستحواذ واتفاقاً داخلياً بشأن الاستراتيجية. وأضاف المصدر أن الشركة التي توسعت في 16 بلداً من إندونيسيا إلى الجزائر خلال العقد الماضي تجري حالياً محادثات مع مصرفين بشأن تفويضهما لتقديم عرض. ورفضت اتصالات قطر التعقيب على المعلومات. وأبلغ الرئيس التنفيذي لاتصالات الإماراتية أحمد جلفار «رويترز» في مقابلة أن الأزمة الاقتصادية العالمية ستخلق فرصاً للشركة الخليجية للتوسع في الأشهر ال 18 المقبلة. وسئل إن كانت «اتصالات» تدرس التقدم بعرض لشراء حصة فيفندي في اتصالات المغرب فأجاب: «لسنا جزءاً من ذلك بعد». وشركة الاتصالات السعودية مهتمة بالتوسع في المغرب بعد أن درست في وقت سابق شراء ميديتل ثاني أكبر شركة اتصالات في البلاد. لكنها قد لا تستطيع التقدم بعرض قريباً بسبب مراجعة حالية لاستراتيجيتها بعد تغييرات إدارية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الاتصالات السعودية. و«إم.تي.إن» اسم مفاجئ في السابق، لأن المراقبين كانوا يستبعدون اهتمام المجموعة الجنوب أفريقية بالحصة لأسباب سياسية تتعلق بسيطرة المغرب على الصحراء الغربية. وقال المصدر: «كنا نحسب أن هذا لن يكون ممكناً لهم، لكنهم يبدون اهتماماً كبيراً ويعدون بتسوية المسائل السياسية». ورفضت «إم.تي.إن» التعقيب بشأن إبداء الاهتمام باتصالات المغرب على وجه الخصوص. وقال متحدث باسم المجموعة: «إم.تي.إن تبحث دائماً عن فرص تعزز القيمة، لكننا لا نعقب أبداً على تكهنات بشأن تلك الفرص حتى يحين الوقت المناسب». وتلزم قواعد السوق المحلية أي طرف يسعى لشراء حصة فيفندي بتقديم عرض لشراء بقية الحصص من مساهمي الأقلية. غير أن المصدرين قالا إن المغرب ليس مهتماً ببيع حصته التي تبلغ 30 في المئة بالكامل. وقال أحدهما إن المغرب قد يبيع جزءاً صغيراً من حصته بحيث تبقى نحو 10 في المئة من أسهم اتصالات المغرب متداولة في بورصة الدارالبيضاء. واتصالات المغرب هي أكبر شركة في البورصة المغربية من حيث القيمة السوقية.