أمام الارتفاع الملحوظ في أسعار المحروقات، واستمرار وتيرة العنف في العراق، انزلقت شعبية الرئيس جورج بوش إلى أدنى مستوياتها منذ وصوله إلى الرئاسة، وبلغت 32 في المئة بحسب احدث استطلاع بثته شبكة"سي ان ان". ويستعد البيت الأبيض لإطلاق خطة خماسية لحشد الرأي العام الأميركي وراء الرئيس، يرافقها فتح تحقيق رسمي لمراقبة أسعار النفط والحد من التلاعب بأسعارها. وكشف استطلاع"سي أن أن"أن ستين في المئة من الأميركيين يعارضون سياسة بوش، ما يقرب شعبية الرئيس الأميركي الحالي من المستوى المتدني الذي حققه الرئيس الجمهوري السابق ريتشارد نيكسون وهو 27 في المئة، في أوج فضيحة"ووترغيت"في تشرين الثاني نوفمبر 1973. وتأتي أزمة أسعار المحروقات لتضاعف مخاوف الحزب الجمهوري والإدارة من خسارة الانتخابات النصفية أمام الديموقراطيين في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وسيطلق البيت الأبيض خطته الخماسية والتي ترتكز على إبراز تفوق الحزب الجمهوري في السياسة الضريبية والاقتصادية عموماً، ومخاطبة الرأي العام الأميركي مباشرة حول هموم الهجرة والأمن القومي. ويأمل الرئيس الأميركي في أن يجنب رفاقه الجمهوريين مشكلات في عام الانتخابات من خلال حملة لوقف ارتفاع الأسعار والدعوة إلى استخدام وقود بديل. وقبل ستة اشهر ونصف الشهر من الانتخابات البرلمانية، أبدى خمسون في المئة من الأميركيين استعدادهم للتصويت لمصلحة الديموقراطيين و38 في المئة منهم فقط للجمهوريين. ونشرت نتائج استطلاع الرأي في حين أطلق البيت الأبيض سلسلة تعديلات ترمي إلى الحد من تراجع شعبية الرئيس بوش وغالبيته في الكونغرس. وكانت الرئاسة الأميركية عينت جوشوا بولتن أميناً عاماً للبيت الأبيض، فيما استقال الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان وأعيد تحديد مسؤوليات كارل روف المستشار السياسي الرئيسي في البيت الأبيض. وأجرى معهد"اوبينيون ريسرتش كوربورايشن"استطلاع الرأي من 21 إلى 23 نيسان أبريل وشمل 1012 أميركياً مع هامش خطأ يقدر بنحو ثلاث نقاط.