أكدت منظمة الصحة العالمية أمس، وجود 12 إصابة بشرية بمرض أنفلونزا الطيور في مصر، توفي منهم أربعة. وأشارت إلى أن عدد الوفيات بسبب المرض في العالم، بلغ بذلك 113 من بين 204 حالات إصابة منذ عام 2003. على صعيد آخر، قال خبراء اول من امس، ان لا داعي لإعدام البط وطيور برية اخرى تنقل فيروس"اتش 5 إن 1"السلالة المميتة من انفلونزا الطيور، في اطار الجهود التي تبذل للسيطرة على المرض. وقال الخبراء في هولندا والسويد ان الطيور الداجنة ناقلة اكثر اهمية لفيروس انفلونزا الطيور، وأن سلالة"اتش 5 إن 1"ربما كانت تنتشر من دون أن يراها أحد وبهدوء منذ سنوات في أسراب الطيور في جنوب شرقي آسيا. وكتب رون فوشييه وألبرت أوسترهوس، الباحثان في مركز"أراسموس"الطبي في روتردام وفريق من زملائهما، في تقرير نشرته دورية"ساينس":"بمعرفتنا المحدودة حالياً في شأن انفلونزا الطيور في الطيور البرية، فإنه لا توجد اسس ثابتة لتضمين الطيور البرية في استراتيجيات السيطرة غير فصل الطيور الداجنة عن الأخرى البرية. وأوضح التقرير انه"حتى في المناطق التي فيها تفش ملموس للمرض في الطيور الداجنة، فإن انتشار الفيروس في الطيور البرية منخفض ودور هذه الطيور البرية في نشر المرض غير واضح ... ومع ذلك، فإنه لا توجد اسس علمية في الوقت الراهن لإعدام الطيور البرية للسيطرة على التفشي وانتشار المرض، وهذا امر غير مرغوب فيه من منظور الحفاظ على الطبيعة". وانتشرت سلالة"اتش 5 إن 1"من سلالة انفلونزا الطيور بسرعة في الأشهر الأخيرة، وقيل انه ظهرت في طيور في اكثر من 40 دولة في انحاء آسيا وأوروبا وأجزاء من افريقيا. ويوجد الفيروس وفي شكل طبيعي في طيور البط، وعادة فإنه لا يتسبب في مرضها، إلا انه يمكن ان ينتقل منها خصوصاً عبر روثها. وكتب الباحثون:"اتضح ان فيروسات الأنفلونزا تبقى معدية في مياه بحيرة لمدة اربعة ايام عند درجة حرارة 22 درجة مئوية وأكثر من 30 يوماً عند درجة حرارة صفر مئوية". وحين يسمح باختلاط الدجاج والبط قد يلتقط الدجاج فيروس"اتش 5 ان 1"من البط، ما يتسبب في نفوقه على وجه السرعة. ويقول البيطريون وخبراء صحة الحيوان الآخرون ان الإسراع في اعدام الدواجن هو افضل سبيل للتعامل مع ذلك، إلا انه لا يزال هناك نقاش في شأن دور الطيور البرية.