اكتُشف فيروس من سلالة «إتش 5 إن 8» (أنفلونزا الطيور) الشديدة العدوى في مزرعة رابعة للدواجن في هولندا، وفق ما أعلن مسؤولون أمس، ما يُعدّ انتكاسة جديدة لقطاع التصدير الزراعي. وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن ثلاث حالات وفاة جديدة بأنفلونزا الطيور ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الوفيات بالمرض إلى ستة هذا العام. وأكدت تسجيل 11 إصابة بالمرض منذ بداية 2014. وظهرت أحدث إصابة في هولندا داخل مزرعة للدواجن في بلدة زوترفاودي الغربية أول من أمس، بالقرب من المزارع الثلاث الأخرى التي اكتُشف فيها الفيروس سابقاً. وتأكد أمس أن الفيروس ينتمي إلى سلالة «إتش 5 إن 8»، التي وُجدت أيضاً في مزارع في ألمانيا وبريطانيا في الأسابيع الأخيرة. ولم يثبت أن هذا الفيروس من النوع يصيب البشر بعد، لكنه تسبب في إعدام الملايين من الطيور في مزارع في آسيا، لا سيما في كوريا الجنوبية بعد تفشيه هذه السنة. وصدرت أوامر بإعدام الدواجن في المزرعة الرابعة في هولندا وعددها 28 ألف دجاجة. وقال مسؤولون إن خمسين ألف طائر في مزرعة أخرى تقع على بعد كيلومتر واحد من هذه المزرعة ستُعدم أيضاً كإجراء احترازي. وكان مسؤولون وخبراء حذروا من أن كثرة عدد المزارع في البلاد، تجعل انتقال العدوى سهلاً من مزرعة إلى أخرى. وحُظّر نقل المنتجات الداجنة في دائرة نصف قطرها عشرة كيلومترات، ويجرى فحص أربع مزارع في المنطقة. وأوضح مسؤولون أن تفتيشاً منفصلاً لكل مزارع البط في البلاد لم يكشف عن وجود أي حالة إصابة بفيروس من سلالة «إتش 5». وبموجب الإجراءات التي فُرضت الأسبوع الماضي لاحتواء تفشي أنفلونزا الطيور في هولندا التي تأتي في طليعة الدول المصدرة للحم الدجاج، لم يفرض حظر على صادرات لحوم الدجاج. لكن دولاً كثيرة ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، منعت استيراد لحم الدواجن من هولندا نتيجة انتشار المرض. وأشارت مجموعات تعمل في صناعة الدواجن إلى أن حظر انتقال لحوم الدواجن الذي فُرض لثلاثة أيام داخل البلاد بعد انتشار المرض، كلف صناعة الدواجن مئة مليون يورو. ويصدّر نحو ألفين من أصحاب الأعمال لديهم أكثر من مئة مليون دجاجة، ما يزيد على ستة بلايين بيضة سنوياً.