قال مسؤول كردي عراقي ان القوات الايرانية قصفت مواقع ميليشيا كردية - ايرانية داخل منطقة جبلية في شمال العراق أمس لصد هجوم. وأضاف سعدي بيرا، من"الاتحاد الوطني الكردستاني"، ان مقاتلين أكراداً ايرانيين تسللوا صباح أمس عبر الحدود الى الجانب الايراني وان الجيش قصف المنطقة وصدهم. وأصاب القصف أراضي عراقية في سيدكان. ولم ترد تقارير عن خسائر في الأرواح جراء قصف المتمردين من حزب"حياة حرة لكردستان". وتقع سيدكان على مسافة نحو 80 كيلومتراً شمال اربيل، وعلى عمق عشرة كيلومترات داخل العراق من الحدود الايرانية. وتفاقم الانباء عن هذه الحادثة التوتر، حيث يتهم السنة والاميركيون ايران بالتدخل في شؤون العراق الداخلية، ولم يصدر أي تعليق من وزارة الدفاع العراقية. وكان"الحرس الثوري"الايراني اشتبك مع انفصاليين من هذا الحزب في المنطقة الحدودية الغربية المضطربة من ايران. ويقول خبراء ان حزب"حياة حرة الكردستاني"هو الجناح الايراني من حزب"العمال الكرسدتاني"الذي عاد اعضاؤه الى نشاطهم في جنوب شرقي تركيا، بعدما دعا الحزب الى وقف النار من جانب واحد عام 2004. ويساور تركيا القلق منذ فترة طويلة من قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، حيث كانت تهاجمها قبل الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة. وقتل العشرات من المسلحين وقوات الأمن التركية خلال القتال في الشهور الأخيرة. وأعلنت جماعة لها صلة بحزب"العمال الكردستاني"مسؤوليتها عن عدد من التفجيرات في اسطنبول. وقال مسؤول عسكري تركي الخميس ان انقرة التي لديها حوالي 250 ألف جندي في جنوب شرقي تركيا ارسلت 40 ألفاً اضافيين الى المنطقة، استعداداً لمواجهة تصاعد متوقع في هجمات الحزب من شمال العراق. وذكرت صحيفة"اقسام"أمس ان 50 ألف جندي ارسلوا الى منطقة الحدود مع ايرانوالعراق، وان الجيش يعتزم مد نطاق القتال ضد"العمال الكردستاني"الى خارج الحدود. وعبر مسؤولون اكراد عراقيون عن قلقهم من نشر الجنود الأتراك لشن هجمات محتملة على متمردي الحزب في شمال العراق. لكن ديبلوماسيين غربيين في أنقرة قالوا إنهم ليسوا على علم بأي خطط محددة للجيش لقتال متمردي الحزب في العراق. واعلنت الولاياتالمتحدة بوضوح معارضتها لأي تحرك من هذا القبيل. وتضغط انقرة على الاميركيين لطرد متمردي الحزب من المنطقة. ويساور تركيا القلق منذ فترة طويلة إزاء الحكم الذاتي الذي يتمتع به الأكراد العراقيون اذ تخشى ان يشجع ذلك تطلعات مماثلة لدى أكرادها.