أنهت هيئة الدفاع عن زكريا الموسوي المتهم الوحيد الذي يحاكم في أميركا بتهمة التورط في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، مرافعاتها لتجنيبه عقوبة الإعدام، عبر التشكيك في أقواله والتأكيد على دوره غير المحدد بدقة في الاعتداءات، لنفي تورطه فيها. وبعد ثلاثة أيام من جلسات مكثفة في المحكمة الفيديرالية في ألكسندريا فرجينيا قدم المحامون للمحلفين أول من أمس، وثائق حاسمة، تناولت إحداها جون ريد المتهم بمحاولة تفجير طائرة بمتفجرات أخفاها في حذائه في رحلة من باريس إلى ميامي في 22 كانون الاول ديسمبر 2001. وسعى المحامون إلى نفي ما قاله الموسوي أمام المحلفين في 27 آذار مارس الماضي، عن أنه كان يفترض أن يشارك في اعتداءات 11 أيلول، مع صديقه ريد بإسقاط طائرة فوق البيت الأبيض، فيما نفى في السابق أي تورط في هذه الهجمات. وفي هذه الوثيقة التي تلخص معلومات سرية أقر الدفاع بصلاحيتها، كتب:"حتى اليوم لم تتوافر أي معلومات تؤكد أن ريتشارد ريد كان على علم مسبقاً بهجمات 11 أيلول، أو أنه كان سيشارك في العملية بالتنسيق مع الموسوي". وأوضحت الوثيقة التي أعدها خبيران في مكتب التحقيقات الفيديرالي لم تكشف هويتاهما، أن"من غير المرجح أن ريد شارك في هذه العملية". وحاول محامو الموسوي أن يشككوا في صحة أقواله والبرهنة على أن تبنيه دوراً في اعتداءات 11 أيلول، أمراً من نسج الخيال. وبعد ذلك قدم المحامي جيرالد زيركين نصين، من نسخ رفعت السرية عنها لمعلومات تمتلكها الحكومة، يوضحان لائحة"أعضاء القاعدة الذين لعبوا دوراً في اعتداءات 11 أيلول، واعتقلوا. ويشير النصان إلى شخصين آخرين في خلية الانتحاريين في هامبورغ ألمانيا. وتضم لائحة الذين اعتقلتهم الولاياتالمتحدة ستة أشخاص بينهم مدبر الاعتداءات خالد شيخ محمد ومنظمها رمزي بن الشيبة والمسؤول عن تمويلها مصطفى أحمد الحوساوي وناشط يعتقد بأنه كان يفترض أن يكون"الانتحاري العشرين"محمد أحمد القحطاني. وتستأنف جلسات المحاكمة التي بدأت في السادس من آذار الماضي، بمرافعات أخيرة الاثنين المقبل. وبعد ذلك، ينسحب المحلفون لمناقشة الحكم الذي يرون أنه مناسب للموسوي. وجاءت مرافعات الدفاع بعدما قال أقارب لضحايا الاعتداءات في شهاداتهم، إنهم في حاجة لمحاولة فهم السبب وراء وقوع الهجمات وليس السعي إلى القصاص. غوانتانامو على صعيد آخر، رفضت وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون الكشف عن أسماء وجنسيات نحو 140 سجيناً في غوانتانامو، قد يُطلق سراحهم أو يسلمون إلى بلدانهم. وجاء ذلك بعد نشر البنتاغون لائحة بنحو 558 معتقلاً في إطار الحرب على الارهاب. ومن بين هؤلاء تسعة صينيين ما زالوا ينتظرون إطلاق سراحهم منذ كانون الثاني يناير 2005 وهو التاريخ الذي اعتبرت فيه لجنة خاصة أنهم ليسوا مقاتلين أعداء. إندونيسيا: اعتقال متشدد أجنبي في جاكرتا، ذكر قائد الشرطة الاندونيسية الجنرال سوتانتو أمس، أن شرطة مكافحة الارهاب اعتقلت شخصاً في إقليم إيست نوسا تنجارا يشتبه في أنه متشدد أجنبي. ونقل موقع"ديتيك دوت كوم"الإخباري على الانترنت عن الجنرال سوتانتو قوله إن المعتقل"مطلوب لدى الشرطة الدولية الانتربول، وهو إرهابي ارتكب جريمته خارج البلاد وليس في إندونيسيا ونحن ساعدنا الانتربول على القبض عليه". ولم يذكر سوتانتو مزيداً من التفاصيل بشأن جنسية المعتقل. وقال ناطق باسم شرطة الإقليم إن فريق مكافحة الارهاب اعتقل سنغافورياً يدعى عبدالرشيد حمل اسماً آخر هو حمدان، وذلك في قرية في إقليم ويست نوسا تنجارا الاثنين الماضي.