تحدّت القاضية الأميركية ليوني برينكما إرادة واشنطن، بموافقتها على طلب زكريا موسوي، الذي يتهم بأنه "الخاطف الرقم 20" في هجمات 11 أيلول سبتمبر، استجواب خالد الشيخ محمد "العقل المدبر" للهجمات ومصطفى الحوساوي المتهم بتمويلها، والاثنان معتقلان لدى القوات الأميركية. وأفادت وثيقة صادرة عن محكمة آلكسندريا فيرجينيا أن برينكما وافقت على طلب الموسوي بعدما اعتبرت أن الشاهدين قد يكونان مفيدين للدفاع عنه. وكان الموسوي المتهم الوحيد في الولاياتالمتحدة الذي يحاكم بتهم تتعلق بهجمات 11 أيلول، طلب من القاضية برينكما استجواب خالد الشيخ والحوساوي، من أجل إثبات براءته من المشاركة في الهجمات. وكانت القاضية نفسها سمحت باستجواب رمزي بن الشيبة المخطط الرئيس للهجمات، على رغم المعارضة الشديدة لوزارة العدل. واشترطت أن تتم شهادة خالد الشيخ والحوساوي بواسطة البث التلفزيوني من دائرة مغلقة، لتجنب أي اتصال مباشر بين الموسوي والشاهدين. محاكمة المزودي: المتصدق أثر عليه وفي ألمانيا، اتهم شاهد في محكمة هامبورغ العليا المغربي عبد الغني المزودي الذي تتهمه النيابة العامة الألمانية بالمشاركة في هجمات 11 أيلول، بصلته الوثيقة مع مجموعة محمد عطا قائد منفذي هجمات أيلول. وتعرف المجموعة باسم "خلية هامبورغ". وقال الشاهد الأول 32 سنة الذي سكن مع المزودي إنه شاهد الأخير مع مجموعة عطا مضيفاً أنه بدا "مندمجاً معها". واعتبر أن المغربي منير المتصدق الذي حكمت عليه المحكمة نفسها بالسجن 15 عاماً بتهمة التواطوء في هجمات 11 أيلول، كان يضغط على مواطنه المزودي فلم يعد الأخير قادراً على التحرك كما يشاء. ونقل عن لسان المتصدق قوله إنه على استعداد لقتل كل أفراد عائلته إذا كان إيمانه يطالبه بذلك. ولكن الشاهد تراجع عن وصفه المزودي ب"الشخصية القائدة داخل الخلية الأصولية" مضيفاً أنه يعتبره شخصاً مؤدباً وهادئاً وخجولاً. أما الشاهد الثاني 56 سنة، وهو موظف مصرفي، فقال إن المزودي سكن معه لأشهر عدة في عامي 1995 و1996. ووصف المتهم ب"الهادئ والخجول والصادق"، قائلاً إن حياة المزودي تغيرت بعدما جاء صديقه المتصدق للسكن معهما في حي للطلبة. وأضاف أن المتصدق كان شديد التعصب ومارس الضغط على المزودي. مخلص يتهم بوش وشارون وبلير وفي أندونيسيا، وصف علي غفرون الملقب ب"مخلص" المتهم بتمويل تفجيرات بالي في تشرين الأول أكتوبر الماضي، الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني ورئيسي الوزراء البريطاني والاسرائيلي توني بلير وآرييل شارون ب"الحيتان الكبيرة في الإرهاب والتي تقود جرائم غير معقولة ضد الإنسانية". وأكد أمام المحكمة أن هؤلاء الزعماء "جعلوا المسلمين يتوقفون عن التوجه إلى المساجد والمسيحيين عن الذهاب إلى الكنائس والهندوس عن التوجه إلى المعابد، وتفضيل بدلاً من ذلك، الذهاب إلى أماكن لإشباع الرغبات". واعتبر غفرون أن الذين ألقوا قنبلة ذرية في الماضي سيفعلون ذلك في المستقبل، في إشارة إلى الأميركيين. "تمويل الإرهاب" وفي بانكوك، كشف مسؤول رفيع المستوى في الشرطة أن أندونيسيا طلبت من تايلاند مساعدتها في تتبع الأموال التي قد ينقلها إرهابيون مشتبه بهم عبر البلاد. وقال رئيس مكتب مكافحة غسيل الأموال الكولونيل بريرافان بريمبوتي إن أندونيسيا تقدمت بطلب منذ أسابيع عدة في الوقت نفسه الذي صدقت فيه تايلاند على مرسوم بتشديد العقوبات على الإرهابيين المدانين. وقال بريرافان الذي كان يتحدث على هامش اجتماع لوزراء مالية آسيا والمحيط الهادئ: "طلبنا من أندونيسيا تقديم المزيد من المعلومات عن المشتبه بهم وخصوصاً إذا كانوا يواجهون اتهامات أو صدرت أوامر باعتقالهم". وفي الوقت نفسه، قررت عائلات 20 كندياً قتلوا في هجمات 11 أيلول، الانضمام إلى الشكوى التي تقدمت بها عائلات عدد كبير من الضحايا الأميركيين ضد متهمين بتمويل "القاعدة". ويذكر أن المدعين يطالبون بتعويضات تبلغ قيمتها ألف بليون دولار. وقال محامي العائلات الكندية إن "الشكوى تطالب 180 متهماً بألف بليون دولار"، مشيراً إلى تمويل المتهمين "عن سابق علم أو بسبب الإهمال، القاعدة، بهدف التحضير لهجمات 11 أيلول". أستراليا تطالب أسبانبا باستجواب "أبو الدحداح" وفي كانبيرا، أكد رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد أن حكومته طلبت من القضاء الإسباني السماح لها باستجواب الإسباني - السوري عماد الدين بركات، الملقب ب"أبو الدحداح" والذي اعتقل في إسبانيا غداة هجمات أيلول بتهمة تزعمه إحدى خلايا "القاعدة". وأشارت شبكة "آي بي سي" الأسترالية إلى حصولها على وثائق إسبانية تؤكد إجراء "أبو الدحداح" اتصالات مكثفة مع الأستراليين: الشيخ محمد عمران الزعيم الروحي لتنظيم "أهل السنة والجماعة"، وبلال غزال العامل السابق في مطار سيدني. "البريطانية" تستأنف رحلاتها إلى مومباسا ومن جهة أخرى، أعلنت السفارة البريطانية في نيروبي أن شركة طيران "بريتش آيرويز" استأنفت رحلاتها إلى مدينة مومباسا الساحلية في كينيا بعد شهرين من رفع الحظر الرسمي للرحلات بين لندنونيروبي. وجاء في بيان للسفارة: "على أثر قرار الوزراء البريطانيين، أبلغت وزارة النقل الخطوط الجوية البريطانية أن الحظر المفروض على توجه الطائرات البريطانية إلى مومباسا رفع ابتداء من الرابع من أيلول". وكانت السلطات البريطانية فرضت الحظر في 15 أيار مايو الماضي، بعدما حذرت أجهزة الاستخبارات من احتمال وقوع هجمات انتحارية في كينيا.