أعلن مغني الروك الشهير نيل يونغ أنه سجّل ألبوماً احتجاجياً مناهضاً لحرب العراق، يقطع فيه"عهداً مقدساً بألا يقتل مجدداً أبداً"، وأغنية أخرى عنوانها"فلنعزل الرئيس". وأعلن يونغ 60 سنة الكندي المولد في موقعه على الإنترنت انه سجل الألبوم الذي يضم عشر أغاني ويحمل اسم"العيش مع الحرب"الشهر الماضي، ومعه فرقة كورال ضمت مئة فرد. وقال اليوت روبرتس مدير أعمال يونغ منذ فترة طويلة إن الألبوم الذي أثار ضجة على الإنترنت على مدى أيام كان من المفترض أن يسمعه أمس المسؤولون في شركة"ريبرايز ريكوردز"التابعة ل"وورنر ميوزيك غروب". وعبّر بيل بنتلي الناطق باسم ريبرايز عن مفاجأة الشركة بألبوم يونغ الذي قضى ثلاثة أيام في تسجيله. وقال:"لم نكن نعلم أنه يعد ألبوماً". ويعتبر يونغ فناناً من بين مجموعة من نجوم الغناء تهاجم عبر الموسيقى الرئيس جورج بوش وأسلوبه في إدارة الحرب في العراق، أبرزهم ستيف ايرلي وويلي نيلسون وفريق رولينغ ستونز. وفي رسالة نشرت عبر موقعه على الإنترنت، شبّه يونغ نفسه باثنين من المغنين المحتجين البارزين في الستينات، معتبراً ألبومه"نسخة من موسيقى فيل أوكس وبوب ديلان لكن بأسلوب موسيقى الميتال". وتكشف الرسالة جزءاً من كلمات إحدى أغانيه والتي تقول"ارفع يدي بسلام.. ولا أذعن لقوانين شرطة الفكر.. واقطع عهداً مقدساً.. بألا أقتل مجدداً. في الفنادق الكبرى.. في المساجد وأبواب المتحف القديم...أقطع على نفسي عهداً مقدساً.. بألا اقتل مجدداً". وأعلن روبرتس أن الأغنية الأخرى التي يضمها الألبوم،"فلنعزل الرئيس"، تتهم بوش بالكذب وتضم تسجيلاً لصوت الرئيس الأميركي ومن ورائه أصوات فريق الكورال تسخر منه ومن كذبه. وبذلك، يتحول يونغ في ألبومه الأخير90 درجة عن موالاته السابقة لإدارة بوش في الشهور التي أعقبت اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة. فبعد فترة وجيزة من تسجيله أغنية"فلنمض قدماً"التي كانت تحية لركاب طائرة"يونايتد إرلانز"التي اختطفت ف ي الهجوم فوق بنسلفانيا، أعلن يونغ تأييده لقانون مكافحة الإرهاب، لينقلب اليوم على واضع القانون.