ألقى تقرير نهائي أجرته أوغندا والسودان حول حادث تحطم الهليكوبتر التي كان يستقلها جون قرنق، النائب الأول للرئيس السوداني عمر حسن البشير، العام الماضي باللوم على قائد الطائرة خلال رحلته من أوغندا الى جنوب السودان. وقال وزير الأشغال الأوغندي جون ناساسيرا للصحافيين في كمبالا خلال إعلانه التقرير:"نعتقد أن قائد الطائرة كان يحاول أن يطير تحت السحب بسبب سوء الأحوال الجوية ولكنه كان يتجه الى مناطق مرتفعة". وكان قرنق يستقل طائرة الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني في تموز يوليو الماضي عندما تحطمت الطائرة بعد اصطدامها بتل في جنوب السودان مما أسفر عن مقتل جميع من كان على متنها وعددهم 14 راكباً. وقال ناساسيرا ان أوغندا ستمضي شهراً أو شهرين آخرين في التحقيق في سبب تحليق قائد الطائرة على ارتفاع منخفض وعدم اعتماده على الأدوات المتاحة له ليستخدمها لدى انخفاض مستوى الرؤية. وتابع:"نحن في حاجة الى معرفة ما الذي كان يدور في ذهن الطاقم كي يحلقوا على مثل هذا الارتفاع المنخفض"، مضيفاً أن الهليكوبتر كانت تحلق على ارتفاع نحو 1600 متر وسط قمم جبلية بلغ ارتفاعها نحو 1800. ولم يرد في التقرير أي ذكر للاشتباه في تعمد قتل قرنق. كما استبعد التقرير احتمال وجود أعطال فنية. وأثار مقتل قرنق موجة من أعمال العنف الطائفية في السودان حيث اشتبه الكثير من أعضاء"الحركة الشعبية لتحرير السودان"التي كان يتزعمها قرنق في وجود مؤامرة.