محمد بن همام إنسان متواضع وعصامي وعملي بنى نفسه من دون الارتكاز على واسطات أو ترابيط أو مصالح حتى تبوأ أعلى منصب رياضي في القارة الآسيوية هو رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ودخل به مرحلة جديدة بعد فترة من الانحدار، خلطت خلالها الأوراق وتناثرت المشكلات في كل اتحاد آسيوي. ابن همام يفضل العيش في هدوء أسهم بشكل فعلي في إرساء دعائم النهضة الكروية في بلده قطر من خلال مجهودات متبصرة وأكيدة اتخذت العديد من الأشكال، وتمكن وبفضل هذه الإرادة والعزيمة القويتين من أن يصنع لدولته قطر اسماً وسط الكرة الآسيوية، ما مكنها ولمرات عدة من التتويج وإحراز ألقاب آسيوية مهمة، إضافة إلى تأهلها إلى دورات عدة منظمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا كان أبرزها منافسات الشباب تحت سن 17 و20 سنة. كان صاحب فكرة التجنيس في قطر عندما تولى رئاسة نادي الريان عام 1972، ولكنه اقترح طريقة مبتكرة للتجنيس هي"استقطاب لاعبين أجانب صغار في السن ويتدرجوا في الفئات السنية داخل النادي حتى يصلوا إلى الفريق الأول فيكونوا قد انصهروا مع الفريق وشربوا مبادئ البلد ثم يحصلوا على الجنسية، وبذلك لن يحدث أي خلل داخل الفريق ولن يشعر اللاعب أو زملاؤه أن هناك غريباً، بل سيكون اللاعب حينها مواطناً"، ورفض لجوء بعد الأندية في بلده أو غيرها للتجنيس من دون معايير بغية تحقيق نتائج وقتية سريعة، مشيراً إلى أن ذلك حلول غير مجدية ونتائج سلبية على المدى البعيد. ويرى أن كرة القدم في القارة الآسيوية حققت طفرة كبيرة، خصوصاً منذ كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، مشيداً بالإنجاز الكوري الذي وضع الكرة الآسيوية في المربع الذهبي، وأشاد بثبات مستوى بعض المنتخبات وحفاظها على إنجاز بلوغ المونديال مثل المنتخب السعودي الذي تأهل للمرة الرابعة على التوالي. كما أشاد بتطور مستوى الأندية الآسيوية، مؤكداً أن هذا التطور هو حصاد لغرس تطور دوري أبطال آسيا وثمن الإنجاز الكبير الذي حققه فريق اتحاد جدة السعودي في بطولة العالم للأندية الأخيرة وحصوله على المركز الرابع وقال:"إنجاز الاتحاد يؤكد أن الأندية الآسيوية حققت طفرة كبيرة ويمكنها منافسة اكبر أندية العالم، وقد سعدت بما حققه الاتحاد، وأتمنى لجميع الأندية الآسيوية التوفيق". وأيد فكرة إقامة كأس آسيا المقبلة في أربع دول، مشيراً إلى أنها تجربة جديدة، وهدفها إرضاء لأكثر من دولة في نيل شرف تنظيم هذا المحفل الرياضي الكبير، وجاءت الفكرة من منطلق صعوبة تنظيم البطولة في بلد كل أربع سنوات، وبذلك قد تنظم كل دولة البطولة مرة كل نصف قرن، وذلك لاتساع القارة وكثرة بلدانها. كما أشاد بانضمام أستراليا إلى الاتحاد الآسيوي، مؤكداً أن وجود منتخب كأستراليا في القارة سيسهم في رقي مستويات بقية المنتخبات، إذ ستشتد المنافسة في البطولات على مستوى الندية والمنتخبات. ويطمح ابن همام إلى ضمان الفرص لكل الاتحادات الكروية المنضوية تحت راية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للتطور، وقد وعد بالعمل على تدعيم وتوثيق روابط الصداقة والتضامن بين أفراد العائلة الكروية الآسيوية خلال فترته الرئاسية، واستطاع وبفضل هذه الصفات من التدرج عبر المناصب داخل الاتحاد إلى أن وصل إلى قمة الهرم وترأس الاتحاد. ويقول ابن همام:"إنها رغبتي في أن أرى الكرة الآسيوية تتألق على الصعيد العالمي. فعلى رغم اتساع القارة الآسيوية وبعض الصعوبات التي تواجهنا من أجل تطوير لعبة كرة القدم من حين لآخر، إلا أنني أعتقد أن آسيا ربحت الرهان خلال السنوات القليلة الماضية، وقررنا أن نسير على النهج نفسه حتى يتسنى لنا خلال السنوات القليلة المقبلة من تأكيد حضورنا على الساحة الكروية العالمية". وعن رغبته في الوصول إلى منصب رئيس الاتحاد الدولي قال:"هي أمنية، ولكني أحتاج إلى مزيد من الخبرة والتمرس". مناصبه 1972-1987: رئيس نادي الريان لكرة القدم فاز النادي بالدوري القطري سبع مرات خلال ترأسه له. 1979-1983: رئيس الاتحاد القطري للكرة الطائرة وكرة المضرب حاليا الاتحاد القطري للتنس. 1992-1996: رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم ابتداء من سنة 1996 عُين عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي لكرة القدم. ومنذ سنة 1996 عُين عضواً في مجلس الشورى البرلمان القطري من طرف الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر. أما داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا فيشغل منصب عضو اللجنة التنفيذية ل"الفيفا". ورئيس مكتب الهدف التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم. ورئيس اللجنة الفنية ل"الفيفا"سابقاً. وعضو اللجنة المالية ل "الفيفا". كما شغل سابقاً منصب عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وعضو اللجنة التنفيذية ل"الفيفا"1996- 2000، وأُُعيد انتخابه سنة 2000 لفترة ثانية مدتها أربع سنوات. ورئيس اللجنة المالية للاتحاد الآسيوي. ونائب رئيس لجنة صندوق الدعم والتطوير التابعة للاتحاد الآسيوي.