شهد الوضع الأمني، بالاضافة الى مقتل 7 أشخاص والعثور على 14 جثة، فصلاً جديداً أمس تمثل بمهاجمة مجموعات مسلحة في وضح النهار شركات للصرافة المالية والالكترونيات في بغداد وخطف موظفيها. وذكر مصدر في وزارة الداخلية ان 3 مجموعات مسلحة خطفت أكثر من 24 عراقياً يعملون في شركة للصرافة المالية وفرعين لشركة الكترونيات في ثلاث هجمات متتالية في بغداد. وأوضح الرائد علي رشيد ان 15 شخصاً يرتدون ملابس عسكرية وصلوا ظهر أمس على متن 9 سيارات مدنية اقتحموا شركة"موسى للصرافة"المالية في منطقة الحارثية غرب بغداد وخطفوا 6 أشخاص وسرقوا نحو 60 ألف دولار. وفي الوقت نفسه اقتحم 8 مسلحين بملابس مدنية فرعاً لشركة للالكترونيات في حي الكرادة وسط بغداد وخطفوا 3 عاملين بينهم مدير المحل بحسب الضابط في الشرطة ثائر محمود. وبعد نصف ساعة اقتحم مسلحون ملثمون يرتدون ملابس عسكرية جاؤوا على متن 16 سيارة مدنية فرعاً آخر لشركة الاكترونيات نفسها شرق بغداد وخطفوا 15 عاملاً بحسب الكولونيل في الشرطة فلاح المحمداوي. وتأتي هذه العمليات الثلاث بعد أقل من 24 ساعة على خطف 16 موظفاً يعملون في شركة"السعيد"للاستيراد والتصدير في حي المنصور الراقي. من جهة أخرى، قال مصدر امني عراقي ان"مسلحين مجهولين اغتالوا 4 أشخاص، بينهم ضابط في الجيش السابق، في مناطق متفرقة من بغداد"أمس. واضاف ان مسلحين خطفوا"المدرس عوف عبد الرحمن قدوري من مدرسة متوسطة في حي القاهرة شمال بغداد". وتابع انه"أصيب 5 عراقيين بجروح بانفجار سيارة مفخخة على مقربة من مطعم المضايف الواقع في منطقة الشعلة شمال العاصمة". وفي سامراء 120 كلم شمال، اعلن مصدر في شرطة المدينة"اصابة شرطيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم لدى مرورها في الحي الصناعي جنوب سامراء". وفي الناصرية 375 كم جنوب، قال الطبيب سعد عبد الرزاق من مستشفى الناصرية ان"ثلاثة اشخاص قتلوا بانفجار عبوة ناسفة"امام منزل مراسل احدى الاذاعات العالمية. وذكر شهود ان"الانفجار وقع امام منزل محمد نور، مراسل اذاعة"سوا"الاميركية، ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص كانوا قرب المكان"من دون ان يصاب المراسل بأذى. وفي الحصوة 60 كلم جنوببغداد، قال مصدر امني:"اصيب 11 رجل شرطة وامرأة واحدة بجروح في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاريان"استهدف مركز شرطة الحصوة. واضاف ان"الانفجار وقع عندما حاول انتحاريان يقودان حافلة ركاب صغيرة الاقتراب من مركز الشرطة قبل ان يبدأ احدهما باطلاق النار من داخلها". وتابع ان"العناصر ردت بالمثل على المهاجمين فانفجرت الحافلة عند الحاجز الاول ما ادى الى مقتل الانتحاريين". واشار المصدر الى"سقوط ثلاث قذائف هاون بعد دقائق من انفجار الحافلة المفخخة من دون ان تؤدي الى اصابات". وفي كركوك 255 كلم شمال شرقي بغداد، افاد العقيد طه صلاح الدين من شرطة المدينة ان"ستة اشخاص اصيبوا بانفجار عبوة ناسفة هم اربعة من رجال الشرطة وتلميذتان". واوضح ان"الانفجار وقع على مقربة من مبنى محافظة كركوك، وسط المدينة، لدى مرور دورية للشرطة". الى ذلك، اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية العثور على 14 جثة مجهولة الهوية قتلت بالرصاص في بغداد. واوضح ان"الجثث عثر عليها في ساحة قرب بناية للاسواق المركزية في حي العدل غرب بغداد". وبذلك يبلغ عدد الجثث التي عثر عليها منذ 19 من الشهر الحالي 170 جثة في عموم العراق. الى ذلك، اعلن الجيش العراقي في بيان ان قواته اعتقلت"65 ارهابياً"في بغداد والموصل خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. واوضح بيان صادر عن دائرة الاتصالات الحكومية ان وحدات الجيش"بالتنسيق مع القوات المتعددة الجنسية اعتقلت 58 ارهابيا في بغداد". وتابع ان قوة من الجيش"دهمت اوكار الارهابيين في حي التحرير في الموصل 370 كم شمال واعتقلت خلية من سبعة ارهابيين ... كما عثرت على 38 قذيفة هاون بين منطقتي العياضية والقادسية"في المدينة. واكد البيان"اعتقال مجموعة من الارهابيين المطلوبين للعدالة في مدينة بيجي 220 كلم شمال"من دون ان يحدد عددهم. في غضون ذلك، تبنى"مجلس شورى المجاهدين"الذي يهيمن عليه"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة ابي مصعب الزرقاوي في بيان على الانترنت الاعتداء الذي استهدف مركز تجنيد متطوعين للحرس الوطني في تلعفر أول من أمس مؤكداً ان منفذ الهجوم سعودي الجنسية. وذكر البيان الذي يتعذر التأكد من صحته ان"اخاً مهاجراً كريماً وليثاً من ليوث كتيبة ابي دجانة الانصاري .. انطلق من جزيرة محمد ... مرتدياً حزاماً ناسفاً ليخترق الحواجز العسكرية لمعسكر"تمارت"الصليبي الواقع شمال شرقي مدينة تلعفر ولينغمس وسط مئات المتطوعين الى الحرس الوثني المرتد فكبّر اخونا وفجّر". واضاف البيان انها"كانت عملية مباركة ادت الى سقوط مئات من المرتدين بين قتيل وجريح". واعلن مصدر امني عراقي ان اربعين شخصاً قتلوا وجرح 20 في تفجير انتحاري وسط عدد من المتطوعين للجيش امام مركز عسكري قرب تلعفر 420 كلم شمال غربي بغداد. وفي النجف جنوب اتخذت سلطات المحافظة اجراءات امنية مشددة في ظل تدفق الآلاف من الزائرين على المدينة أمس في ذكرى وفاة الرسول محمد ص. وقال قائد شرطة النجف اللواء عباس معدل"فرضنا خطة امنية تقضي باقامة ثلاثة اطواق حول المدينة بمشاركة الالاف من عناصر الشرطة والطوارئ وقوات التدخل السريع والجيش العراقي". وتتضمن الخطة"نصب حواجز للتفتيش ثابتة ومتحركة واغلاق مداخل المدينة القديمة، حيث مرقد الامام علي، امام حركة السيارات وتم تخصيص اماكن لتفتيش النساء واخرى لتفتيش الرجال".