قتل أمس أكثر من أربعين عراقياً، بينهم 30 من الشرطة، وأصيب نحو 60 بثلاث عمليات انتحارية وهجمات. وفيما قتل امام مسجد شيعي في الموصل عثر على 8 جثث تعود احداها الى الشيخ مهدي العطار أحد قياديي"حزب الدعوة الاسلامية"بزعامة رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري. وقال مصدر في وزارة الداخلية طلب عدم كشف هويته ان"16 عراقياً، معظمهم من الشرطة، قتلوا وجرح 21 شخصاً بينهم 13 شرطياً بانفجار سيارة مفخخة استهدفت رتلاً من سيارات الشرطة في منطقة الدورة جنوببغداد". من جهة اخرى، افاد مصدر في وزارة الدفاع العراقية ان"سبعة رجال شرطة قتلوا واصيب 13 آخرون بانفجار سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان في منطقة الدورة"ايضاً. وقال المصدر الذي رفض كشف هويته ان"انتحاريين فجرا سيارتين على دوريتين تابعتين للشرطة العراقية في منطقة حي الصحة وسط الدورة". الى ذلك، أعلن مصدر في شرطة بغداد"مقتل ثلاثة من الزوار الشيعة في منطقة كم سارة على طريق كربلاء 100 كلم جنوببغداد برصاص مسلحين مجهولين صباح أمس". وكان هؤلاء يتوجهون سيراً الى كربلاء استعداداً لاحياء ذكرى مولد الامام الثاني عشر للشيعة محمد المهدي الاثنين المقبل. وفي الحلة 100 كلم جنوببغداد أفاد ناطق باسم الشرطة انه"عثر على اربع جثث قرب ناحية الاسكندرية 60 كلم جنوببغداد لمواطنين خطفوا أول من امس قرب اللطيفية". واضاف ان"بين الضحايا مهدي العطار، احد الاعضاء البارزين في حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري". وفي الموصل 370 كلم شمال بغداد افاد مصدر في الشرطة مقتل امام مسجد شيعي"بانفجار عبوة ناسفة ادت الى احداث اضرار في المسجد". وأوضح ان انفجار العبوة التي وضعت امام بوابة مسجد في منطقة الفيصلية وسط الموصل أسفرت عن مقتل الشيخ حكمت حسين علي، امام مسجد روضة الوادي، واصابة ثلاثة من المصلين. وفي بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد قتل شرطي واصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة في منطقة بهرز. وفي كركوك 255 كلم شمال بغداد قتل اثنان من عناصر الشرطة واصيب اربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة وسط المدينة. وفي بيجي 200 كلم شمال بغداد قتل شرطيان وأصيب آخران بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة امس وسط المدينة. وفي احد احياء بغداد قتل موظف في وزارة التجارة وجرح 16 آخرون بانفجار عبوة لدى مرور الحافلة التي كانت تقلهم. وفي سامراء 120 كلم شمال بغداد قتل عراقيان واصيب طفل في اطلاق نار من مسلحين مجهولين وسط المدينة. وفي الدجيل 40 كلم شمال بغداد قتلت امرأة واصيب زوجها، الذي يعمل مقاولاً في قاعدة عسكرية تابعة للجيش، باطلاق نار من مسلحين مجهولين أمس. من جانب آخر، اعلن ناطق باسم الجيش الاميركي اصابة جنديين أميركيين في هجوم انتحاري استهدف دورية مؤللة للقوات الاميركية في حي الامين شرق بغداد. وكان مصدر في وزارة الدخلية العراقية أعلن أمس سقوط عدد من قذائف الهاون في محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد. واعلن مصدر في شرطة بغداد العثور على ثلاث جثث مجهولة في حي الشعلة شمال العاصمة. كما عثرت الشرطة في بلد 70 كلم شمال بغداد على جثة جندي عراقي مقتول بالرصاص. مسؤولية سورية والثغرات على صعيد آخر حمل وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني عبدالكريم العنزي سورية مسؤولية التفجيرات التي حصلت في بغداد الاربعاء، واعتبر ان"مدينة بغداد بتنوع سكانها الديني والعرقي باتت توفر فرصاً ذهبية لاحتضان العناصر الإرهابية لا سيما المتسللين العرب". وقال ان"الأجهزة الأمنية العراقية اكتشفت ان الهجمات في بغداد نفذت بدعم سوري اذ تم اعتقال ارهابي ليبي قبل ان يفجر نفسه واعترف بأن معظم من نفذ عمليات الاربعاء في بغداد من السوريين تسللوا عبر الحدود الى الأراضي العراقية". واكد العنزي ان"على سورية ان تدرك ان العراقيين لن يستطيعوا تحمل ذلك إلى النهاية"وحذر من ان"رد فعلهم سيكون حازماً في المرحلة المقبلة". من جهته حمل رئيس اللجنة الأمنية في الجمعية الوطنية جواد المالكي القوات الاميركية المسؤولية في عجز الأجهزة الأمنية العراقية عن ممارسة مهماتها وانتقد"تدخل القوات الاميركيية في عملية بناء القوات الأمنية العراقية وتسليحها ومنع الحكومة من إجراء عمليات التطهير لأجهزتها الأمنية لا سيما وزارتي الدفاع والداخلية الأمر الذي أعاق تقدم الملف الأمني في البلاد"مشيراً الى ان"الاختراق الأمني في الوزارتين نتج عنه وصول كل الخطط الأمنية والإجراءات الطارئة التي تنوي الحكومة اتخاذها الى أيدي العناصر المسلحة ما يدفع تلك العناصر الى اتخاذ التدابير الوقائية مسبقاً ويقود بالتالي الى فشل الأجهزة الأمنية في تحقيق أهدافها". وقال عدنان الاسدي، وكيل وزارة الداخلية العراقية ان"ثغرات في الحزام الامني حول بغداد كانت وراء تسرب السيارات المفخخة التي ضربت مناطق فيها الأربعاء". إلى ذلك قال سعدون الدليمي وزير الدفاع العراقي ان قواته ستضرب منابع الارهاب وقواعده في العراق أينما كانت. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع نائب رئيس الوزراء العراقي أحمد الجلبي ان"الزرقاوي قد جن جنونه بسبب نجاح حملة تلعفر التي قتل فيها أكثر من 300 من أنصاره فلجأ إلى اسلوب الانتقام من البسطاء والفقراء"ولفت إلى ان"الحكومة العراقية هي التي ترسل الرسائل الآن إلى الزرقاوي والارهابيين عموماً بأن .. لا شبر في العراق سيكون موطىء قدم لكم بعد الآن".